وحدثني وحدثني الأثرم ، عن أَبِي عُبَيْدة ، قَالَ : قاد أَبُو موسى الأشعري نهر الأبلة من موضع الأجانة إِلَى البصرة ، وكان شرب الناس قبل ذلك من مكان يقال له : دير قاوس ، فوهته في دجلة فوق الأبلة بأربعة فراسخ يجري في سباخ لا عمارة عَلَى حافاته ، وكانت الأرواح تدفنه ، قَالَ : ولما حفر زياد فيض البصرة بعد فراغه منَ إصلاح نهر الأبلة ، قدم ابن عَامِر من خارسان فلامه ، وقال : أردت أن تذهب بشهرة هَذَا النهر ، وذكره فتباعد ما بينهما وبين أهلهما بذلك السبب . وقال أَبُو عُبَيْدة كان احتفاره الفيض من لدن دار فيل مولى زياد وحاجبه إِلَى موضع الجسر . وروى مُحَمَّد بْن سَعْد ، عَنِ الواقدي ، وغيره ، أن عُمَر بْن الخطاب أمر أَبَا موسى بحفر النهر الآخر وأن يجريه ، عَلَى يد معقل بْن يسار المزني ، فنسب إليه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |