الطائف


تفسير

رقم الحديث : 131

وحدثني العَبَّاس بْن هِشَام الكلبي ، قَالَ : كتب بعض الكنديين إِلَى أَبِي يسأله عن سجن ابْن سباع بالمدينة إِلَى من نسب ، وعن قصة دار الندوة ، ودار العجلة ، ودار القوارير بمكة ، فكتب إليه أما سجن ابْن سباع ، فإنه كان دارا لعبد اللَّه بْن سباع بْن عَبْد العزى بْن نضلة بْن عَمْرو بْن غبشان الخزاعي ، وكان سباع يكنى أَبَا نيار ، وكانت أمه قابلة بمكة ، فبارزه حَمْزَة بْن عَبْد المطلب يوم أحد ، فقال له : هلم إلي يابْن مقطعة البظور ، ثُمَّ قتله وأكب عَلَيْهِ ليأخذ درعه فزرقه وحشى . وأم طريح بْن إِسْمَاعِيل الثقفي الشاعر بنت عَبْد اللَّهِ بْن سباع ، وهو حليف بني زهرة . وأما دار الندوة ، فبناها قصي بْن كلاب ، فكانوا يجتمعون إليه فتقضى فيها الأمور ، ثُمَّ كانت قريش بعده تجتمع فيها فتتشاور في حروبها وأمورها ، وتعقد الألوية ، وتزوج من أراد التزويج وكانت أول دار بنيت بمكة من دور قريش ، ثُمَّ دار العجلة ، وهي دار سَعِيد بْن سَعْد بْن سهم ، وبنو سهم يدعون أنها بنيت قبل دار الندوة ، وذلك باطل ، فلم تزل دار الندوة لبني عَبْد الدار بْن قصي حَتَّى باعها عكرمة بْن عَامِر بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي من معاوية بْن أَبِي سُفْيَان ، فجعلها دارا للإمارة ، وأما دار القوارير فكانت لعتبة بنت ربيعة بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف ثُمَّ صارت للعَبَّاس بْن عتبة بْن أَبِي لهب بْن عَبْد المطلب ، وقد صارت بعد لأم جَعْفَر زبيدة بنت أَبِي الْفَضْل بْن المَنْصُور أمير الْمُؤْمِنِين ، واستعمل في بعض فرشها وحيطانها شيء من قوارير ، فقيل : دار القوارير . وكان حَمَّاد البربري بناها في خلافة الرشيد أمير الْمُؤْمِنِين رحمه اللَّه ، وقال هِشَام بْن مُحَمَّد الكلبي : كان عَمْرو بْن مضاض الجرهمي حارب رجلا من جرهم ، يقال له : السميدع ، فخرج عَمْرو في السلاح يتقعقع ، فسمى الموضع الَّذِي خرج منه قعيقعان وخرج السميدع مقلدا خيله الأجراس في أجيادها ، فسمى الموضع الَّذِي خرج منه أجياد . وقال ابْن الكلبي : ويقال إنه خرج بالجياد المسومة ، فسمى الموضع أجياد ، وعامة أهل مكة يقولون : جياد الصغير وجياد الكبير .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.