تبالة وجرش


تفسير

رقم الحديث : 155

وحدثني أَبُو مَسْعُود الكوفي ، قَالَ : حدثني مُحَمَّد بْن مروان ، والهيثم بْن عدي , عَنِ الكلبي ، أن صاحب النجرانية بالكوفة كان يبعث رسله إِلَى جميع من بالشام والنواحي من أهل نجران ، فيجيبونهم مالا يقسمه عَلَيْهِ لإقامة الحلل ، فلما ولى معاوية ، أو يزيد بْن معاوية شكوا إليه تفرقهم وموت من مات وإسلام من أسلم منهم ، وأحضروه كتاب عُثْمَان بْن عَفَّان بما حطهم منَ الحلل ، وقالوا : إنما ازددنا نقصانا وضعفا ، فوضع عنهم مائتي حلة ، يتمة أربعمائة حلة فلما ولي الحجاج بْن يوسف العراق ، وخرج ابْن الأشعث عَلَيْهِ اتهم الدهاقين بموالاته ، واتهمهم معهم فردهم إِلَى ألف وثمانمائة حلة ، وأخذهم بحلل وشيء ، فلما ولي عُمَر بْن عَبْد العزيز شكوا إليه ، فناءهم ونقصانهم ، وإلحاح الأعراب بالغارة عليهم ، وتحميلهم إياهم المؤن المجحفة بهم ، وظلم الحجاج إياهم ، فأمر فأحصوا فوجدوا عَلَى العشر من عدتهم الأولى ، فقال : أرى هَذَا الصلح جزية عَلَى رءوسهم وليس هُوَ بصلح عن أرضهم وجزية الميت والمسلم ساقطة ، فألزمهم مائتي حلة قيمتها ثمانية ألف درهم ، فلما ولي يوسف بْن عُمَر العراق في أيام الوليد بْن يزيد ردهم إِلَى أمرهم الأول عصبية للحجاج . فلما استخلف أمير الْمُؤْمِنِين أَبُو العَبَّاس رحمه اللَّه عمدوا إِلَى طريقه يوم ظهر بالكوفة ، فألقوا فيه الريحان ، ونثروا عَلَيْهِ ، وهو منصرف إِلَى منزله منَ المسجد ، فأعجبه ذلك من فعلهم ، ثُمَّ أنهم رفعوا إليه في أمرهم وأعلموه قلتهم ، وما كان من عُمَر بْن عَبْد العزيز ، ويوسف بْن عُمَر ، وقالوا : إن لنا نسبا في أخوالك بني الحارث بْن كعب ، وتكلم فيهم عَبْد اللَّهِ بْن الربيع الحارثي ، وصدقهم الحجاج بْن أرطاة فيما ادعوا ، فردهم أَبُو العَبَّاس ، صلوات اللَّه عَلَيْهِ إِلَى مائتي حلة قيمتها ثمانية ألف درهم . قَالَ أَبُو مَسْعُود : فلما استخلف الرشيد هارون أمير الْمُؤْمِنِين ، وشخص إِلَى الكوفة يريد الحج رفعوا إليه في أمرهم وشكوا تعنت العمال إياهم ، فأمر فكتب لهم كتاب بالمائتي حلة قَدْ رأيته وأمر أن يعفوا من معاملة العمال ، وأن يكون مؤداهم بيت المال بالحضرة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.