خبر ردة العرب في خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 201

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا شجاع بْن مخلد الفلاس ، قَالَ : حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل مولى بنى رقاش ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشوش ، عن عَبْد الواحد ، عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر ، عن عمته عائشة ، أم الْمُؤْمِنِين رضي اللَّه عنها ، أنها قالت : تُوُفِّيَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها ، اشرأب النفاق بالمدينة ، وارتدت العرب ، فوالله ما اختلفوا في واحدة إلا طار أَبِي بحظها وغنائها عَنِ الإِسْلام قالوا : فخرج أَبُو بكر رضي اللَّه عنه إِلَى القصة من أرض محارب لتوجيه الزحوف إِلَى أهل الردة ، ومعه المسلمون ، فصار إليهم خارجة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر الفزاري ، ومنظور بْن زبان بْن سيار الفزاري أحد بني العشراء في غطفان ، فقاتلوهم قتالا شديدا ، فانهزم المشركون واتبعهم طلحة بْن عُبَيْد اللَّه التيمي ، فلحقهم بأسفل ثنايا عوسجة ، فقتل منهم رجلا وفاته الباقون فأعجزوه هربا فجعل خارجة بْن حصن يقول ويل للعرب منَ ابْن أَبِي قحافة ، ثُمَّ عقد أَبُو بكر ، وهو بالقصة لخالد بْن الوليد بْن المغيرة المخزومي ، عَلَى الناس ، وجعل عَلَى الأنصار ثابت بْن قيس بْن شماس الأنصاري ، وهو أحد منَ استشهد يوم اليمامة إلا أنه كان من تحت يد خَالِد ، وأمر خالدا أن يصمد لطليحة بْن خويلد الأسدي ، وكان قَدِ ادعى النبوة ، وهو يومئذ ببزاخة وبزاخة ماء لبني أسد بْن خزيمة ، فسار إليه خَالِد ، وقدم أمامه عكاشة بْن محصن الأسدي حليف بني عَبْد شمس ، وثابت بْن أقرم البلوى حليف الأنصار ، فلقيهما حبال بْن خويلد ، فقتلاه ، وخرج طليحة وسلمة أخوه ، وقد بلغهما الخبر فلقيا عكاشة ، وثابتا فقتلاهما ، فقال طليحة : ذكرت أخي لما عرفت وجوههم وأيقنت أني ثائر بحبال عشية غادرت ابْن أقرم ثاويا وعكاشة الغنمي عند مجال ثُمَّ التقى المسلمون وعدوهم ، واقتتلوا قتالا شديدًا ، وكان عيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر مع طلحة في سبعمائة من بني فزارة ، فلما رأى سيوف المسلمين قَدِ استحملت المشركين أتاه ، فقال له : أما ترى ما يصنع جيش أَبِي الفصيل ، فهل جاءك جبريل بشيء ، قَالَ : نعم جاءني فقال : إن لك رحا كرحاه ويومًا لا تنساه ، فقال عيينة : أرى والله أن لك يوما لا تنساه يا بنى فزارة هَذَا كذاب ، وولى عن عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون ، وأسر عيينة بْن حصن ، فقدم به المدينة فحقن أَبُو بكر دمه ، وخلى سبيله ، وهرب طليحة بْن خويلد ، فدخل خباء له فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهل بعمرة ، ثُمَّ مضى إِلَى مكة ، ثُمَّ أتى المدينة مسلما وقيل : بل أتى الشام فأخذه المسلمون ممن كان غازيا ، وبعثوا به إِلَى أَبِي بكر بالمدينة فأسلم ، وأبلى بعد في فتح العراق ونهاوند ، وقال له عُمَر : أقتلت العبد الصالح عكاشة بْن محصن ، فقال : أن عكاشة بْن محصن سَعْد بي وشقيت به وأنا استغفر اللَّه .

الرواه :

الأسم الرتبة
عائشة

صحابي