وحدثني مُحَمَّد بْن المفضل الموصلي ، عن مشايخ من أهل سنجار ، قَالُوا : كانت سنجار في أيدي الروم ، ثُمَّ إن كسرى المعروف بأبرويز أراد قتل مائة رجل منَ الفرس كانوا حملوا إليه بسبب خلاف ومعصية ، فكلم فيهم ، فأمر أن يوجهوا إِلَى سنجار ، وهو يومئذ يعاني فتحها فمات منهم رجلان ووصل إليها ثمانية وتسعون رجلا ، فصاروا مع المقاتلة الَّذِينَ كانوا بإزائها ، ففتحوها دونهم وأقاموا بها وتناسلوا ، فلما انصرف عياض من خلاط ، وصار إِلَى الجزيرة بعث إِلَى سنجار ففتحها صلحا وأسكنها قوما منَ العرب ، وقد قَالَ بعض الرواة : أن عياضا فتح حصنا منَ الموصل ، وليس ذلك بثبت .
الأسم | الشهرة | الرتبة |