وحدثني علي بْن مُحَمَّد المدائني ، عن مسلمة بْن محارب ، وغيره ، قَالُوا : زاد المغيرة في مَسْجِد الكوفة وبناه ، ثُمَّ زاد فيه زياد ، وكان سبب إلقاء الحصى فيه وفي مَسْجِد البصرة ، أن الناس كانوا يصلون ، فإذا رفعوا أيديهم وقد تربت نفضوها ، فقال زياد : ما أخوفني أن يظن الناس عَلَى غابر الأيام أن نفض الأيدي سنة في الصلاة ، فزاد في المسجد ووسعه وأمر بالحصى ، فجمع وألقي في صحن المسجد ، وكان الموكلون بجمعه يتعنتون الناس ، ويقولون لمن وظفوه عَلَيْهِ : ائتونا به عَلَى ما نريكم ، وانتقوا منه ضروبا اختاروها ، فكانوا يطلبون ما أشبهها ، فأصابوا مالا ، فقيل : حبذا الأمارة ولو عَلَى الحجارة ، وقال الأثرم : قَالَ أَبُو عُبَيْدة : إنما قيل ذلك : لأن الحجاج بْن عتيك الثقفي أو ابنه تولى قطع حجارة أساطين مَسْجِد البصرة من جبل الأهواز ، فظهر له مال ، فقال الناس حبذا الأمارة ولو عَلَى الحجارة ، وقال أَبُو عُبَيْدة وكان تكويف الكوفة في سنة ثمان عشرة . قَالَ : وكان زياد اتخذ في مَسْجِد الكوفة مقصورة ، ثُمَّ جددها خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ القصري .
الأسم | الشهرة | الرتبة |