وأخبرني بعض الكريزين : أن عين الصيد كانت مما طم فبينا رجل منَ المسلمين تحول فيما هناك إذ ساخت قوائم فرسه فيها ، فنزل عنه فحفر فظهر له الماء ، فجمع قوما عاونوه عَلَى كشف التراب والطين عنها وتنقيتها ، حَتَّى عادت إِلَى ما كانت عَلَيْهِ ثُمَّ إنها صارت بعد إِلَى عِيسَى بْن علي ، وكان عِيسَى ابتاعها من ولد حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبِي طالب ، وكانت عنده منهم أم كلثوم بنت حسن بْن حسن ، وكان معاوية أقطع الْحَسَن بْن علي عين صيد هَذِهِ عوضا منَ الخلافة مع غيرها وكانت عين الرحبة مما طم قديما فرآها رجل من حجاج أهل كرمان وهي تبض ، فلما انصرف من حجه أتى عِيسَى بْن موسى متنصحا فدله عليها ، فاستقطعها وأرضها واستخرجها له الكرماني ، فاعتمل ما عليها منَ الأرضين ، وغرس النخل الَّذِي في طريق العذيب . وعلى فراسخ من هيت عيون تدعى العرق تجري هَذَا المجرى أعشارها إِلَى صاحب هيت .