وحدثني الرفاعي ، قَالَ : حَدَّثَنَا العبقري ، عَنِ أبي معشر ، عن مُحَمَّد بْن كعب ، مثله قَالُوا : ولما هزم الجيش الأعاجم ، وظهر المسلمون وحذيفة يومئذ عَلَى الناس حاصر نهاوند ، فكان أهلها يخرجون فيقاتلون ، وهزمهم المسلمون ، ثُمَّ أن سماك بْن عُبَيْد العبسي اتبع رجلا منهم ذات يوم ، ومعه ثمانية فوارس ، فجعل لا يبرز إليه رجل منهم إلا قتله حَتَّى لم يبق غير الرجل وحده ، فاستسلم وألقى سلاحه ، فأخذه أسيرا ، فتكلم بالفارسية فدعى له سماك برجل يفهم كلامه ، فترجمه فإذا هُوَ يقول اذهب إِلَى أميركم حَتَّى أصالحه عن هَذِهِ الأرض ، وأؤدي إليه الجزية ، وأعطيك عَلَى أسرك إياي ما شئت ، فإنك قَدْ مننت علي إذ لم تقتلني ، فقال له : وما اسمك قَالَ : دينار فانطلق به إِلَى حذيفة فصالحه عَلَى الخراج والجزية ، وآمن أهل مدينته نهاوند عَلَى أموالهم وحيطانهم ومنازلهم ، فسميت نهاوند ماه دينار ، وكان دينار يأتي بعد ذلك سماكا ويهدي إليه ويبره .
الأسم | الشهرة | الرتبة |