وحدثني بعض أهل قزوين ، قَالَ : بقزوين مَسْجِد الربيع بْن خيثم معروف ، وكانت فيه شجرة يتمسح بها العامة ، ويقال أنه : غرس سواكه في الأرض فأورق حَتَّى كانت الشجرة منه ، فقطعها عامل طَاهِر بْن عَبْد اللَّهِ بْن طَاهِر في خلافة أمير الْمُؤْمِنِين المتوكل عَلَى اللَّه خوفا من أن يفتتن بها الناس . قَالُوا : وكان موسى الهادي لما صار إِلَى الري أتى قزوين ، فأمر ببناء مدينة بإزائها وهي تعرف بمدينة موسى ، وابتاع أرضا تدعى رستماباذ فوقفها عَلَى مصالح المدينة ، وكان عَمْرو الرومي مولاه يتولاها ، ثُمَّ تولاها بعده مُحَمَّد بْن عَمْرو ، وكان المبارك التركي بنى حصنا يسمى مدينة المبارك ، وبها قوم من مواليه .