وحدثني عَبَّاس بْن هِشَام الكلبي ، عن أبيه ، عن أَبِي مخنف ، وغيره , قَالُوا : لما ولى سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بْن مروان الأمر ولى يزيد بْن المهلب بْن أَبِي صفرة العراق ، فخرج إِلَى خراسان لسبب ما كان منَ التواء قتيبة بْن مُسْلِم وخلافه عَلَى سُلَيْمَان ، وقتل وَكِيع بْن أَبِي سود التميمي إياه ، فعرض له صول التركي في طريقه وهو يريد خراسان ، فكتب إِلَى سُلَيْمَان يستأذنه في غزوه ، فأذن له فغزا جيلان وسارية ، ثُمَّ أتى دهستان وبها صول فحصرها وهو في جند كثيف من أهل المصرين ، واهل الشام ، وأهل خراسان ، فكان أهل دهستان يخرجون فيقاتلونهم ، فألح عليهم يزيد وقطع المواد عنهم ، ثُمَّ أن صول أرسل إِلَى يزيد يسأله الصلح عَلَى أن يؤمنه عَلَى نفسه وماله وأهل بيته ، ويدفع إليه المدينة وأهلها وما فيها ، فقبل يزيد ذلك وصالحه عَلَيْهِ ووفى له وقتل يزيد أربعة عشر ألفا منَ الترك ، واستخلف عليها .
الأسم | الشهرة | الرتبة |