وحدثني وحدثني عَبْد اللَّهِ بْن صالح المقري ، قَالَ : حدثني عبدة بْن سُلَيْمَان ، عن مُحَمَّد ابن إِسْحَاق بْن يسار ، قَالَ : وجه عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان حليف بني نوفل في ثمانمائة إِلَى البصرة ، وأمده بالرجال فنزل بالناس في خيم ، فلما كثروا بنى رهط منهم سبع دساكر من لبن منها بالخريبة اثنتان ، وبالزابوقة واحدة وفي الأزد اثنتان وفي تميم اثنتان ، ثُمَّ أنه خرج إِلَى الأبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة وأتى الفرات ، وعلى مقدمته مجاشع بْن مَسْعُود السلمي ففتحه عنوة ، وأتى المذار فخرج إليه مرزبانها فقاتله فهزمه اللَّه وغرق عامة من معه وأخذ سلما ، فضرب عتبة عنقه ، وسار عتبة إِلَى دستميسان ، وقد جمع أهلها للمسلمين وأرادوا المسير إليهم ، فرأى أن يعالجهم بالغزو ليكون ذلك أفت في أعضادهم وأملأ لقلوبهم فلقيهم فهزمهم اللَّه ، وقتل دهاقينهم ، وانصرف عتبة من فوره إِلَى أبرقباذ ففتحها اللَّه عَلَيْهِ قَالُوا : ثُمَّ استأذن عتبة عُمَر بْن الخطاب في الوفادة عَلَيْهِ والحج ، فأذن له فاستخلف مجامع بْن مَسْعُود السلمي ، وكان غائبا عَنِ البصرة ، وأمر المغيرة بْن شعبة أن يقوم مقامه إِلَى قدومه ، فقال : أتولي رجلا من أهل الوبر عَلَى رجل من أهل المدر ، واستعفى عتبة من ولاية البصرة فلم يعفه وشخص فمات في الطريق فولى عُمَر البصرة المغيرة بْن شعبة ، وقد كان الناس سألوا عتبة عَنِ البصرة ، فأخبرهم بخصبها فسار إليها خلق منَ الناس .
الأسم | الشهرة | الرتبة |