تمصير البصرة


تفسير

رقم الحديث : 528

حدثني حدثني علي بْن المغيرة الأثرم ، عن أَبِي عُبَيْدة ، قَالَ : لما نزل عتبة بْن غزوان الخريبة كتب إِلَى عُمَر بْن الخطاب يعلمه نزوله إياها ، وأنه لا بد للمسلمين من منزل يشتون به إذا شتوا ، ويكنسون فيه إذا انصرفوا من غزوهم ، فكتب إليه اجمع أصحابك في موضع واحد ، وليكن قريبا منَ الماء والرعي ، واكتب إِلَى بصفته . فكتب إليه إني وجدت أرضا كثيرة القصبة في طرف البر إِلَى الريف ، ودونها مناقع ماء فيها قصباء ، فلما قرأ الكتاب قَالَ : هَذِهِ أرض نضرة قريبة منَ المشارب والمراعي والمختطب ، وكتب إليه أن أنزلها الناس فأنزلهم إياها ، فبنوا مساكن بالقصب ، وبنى عتبة مسجدا من قصب ، وذلك في سنة أربع عشرة فيقال أنه تولى اختطاط المسجد بيده ، ويقال : اختطه محجر بْن الأدرع البهزي من سليم ، ويقال : اختطه نافع بْن الحارث بْن كلدة حين خط داره ، ويقال : بل اختطه الأسود بْن سريع التميمي ، وهو أول من قضى فيه ، فقال له مجاشع ، ومجالد ابن مَسْعُود : رحمك اللَّه شهرت نفسك ، فقال : لا أعود ، وبنى عتبة دار الأمارة دون المسجد في الرحبة الَّتِي يقال لها اليوم : رحبة بني هاشم ، وكانت تسمى الدهناء ، وفيها السجن والديوان ، فكانوا إذا غزوا نزعوا ذلك القصب وحزموه ووضعوه ، حَتَّى يرجعوا منَ الغزو ، فإذا رجعوا أعادوا بناءه ، فلم تزل الحال كذلك ، ثُمَّ أن الناس اختطوا وبنوا المنازل ، وبنى أَبُو موسى الأشعري المسجد ودار الأمارة بلبن وطين ، وسقفها بالعشب وزاد في المسجد ، وكان الإمام إذا جاء للصلاة بالناس تخطاهم إِلَى القبلة عَلَى حاجز ، فخرج عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر ذات يوم من دار الأمارة يريد القبلة ، وعلية جبة خز دكناء ، فجعل الأعراب يقولون عَلَى الأمير جلد دب .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَر بْن الخطاب

صحابي