وحدثني غير المدائني ، عن عوانة ، قَالَ : حالفت الأساورة الأزد ، ثُمَّ سألوا عن أقرب الحيين منَ الأزد وبني تميم نسبا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والخلفاء وأقربهم مددا ، فقيل : بنو تميم ، فحالفوهم وسيد بني تميم يومئذ الأحنف بْن قيس ، وقد شهد وقعة الربذة أيام ابن الزبير جماعة منَ الأساورة ، فقتلوا خلقا بعدتهم منَ النشاب ولم يخطئ لأحد منهم رمية ، وأما السيابجة والزط والاندغار ، فإنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه وفرضوا له من أهل السند ، ومن كان سبيا من أولى الغزاة ، فلما سمعوا بما كان من أمر الأساورة أسلموا وأتوا أَبَا موسى ، فأنزلهم البصرة كما أنزل الأساورة .