كور الاهواز


تفسير

رقم الحديث : 546

وحدثني وحدثني الوليد بْن صالح ، قَالَ : حدثني مرحوم العطار ، عن أبيه ، عن شويس العدوي ، قَالَ : أتينا الأهواز وبها ناس منَ الزط والأساورة ، فقاتلناهم قتالا شديدا ، فظفر بهم فأصبنا سبيا كثيرا اقتسمناهم ، فكتب إلينا عُمَر أنه لا طاقة لكم بعمارة الأرض ، فخلوا ما في أيديكم منَ السبي ، واجعلوا عليهم الخراج ، فرددنا السبي ولم نملكهم . قَالُوا : وسار أَبُو موسى إِلَى مناذر ، فحاصر أهلها فاشتد قتالهم ، فكان المهاجر بْن زياد الحارثي أخو الربيع بْن زياد بْن الديان في الجيش ، فأراد أن يشري نفسه وكان صائما ، فقال الربيع لأبي موسى : أن المهاجر عزم عَلَى أن يشري نفسه ، وهو صائم ، فقال أَبُو موسى عزمت عَلَى كل صائم أن يفطر ، أو لا يخرج إِلَى القتال ، فشرب المهاجر شربة ماء ، وقال قَدْ : أبررت عزمة أميري والله ما شربتها من عطش ، ثُمَّ راح في السلاح فقاتل حَتَّى استشهد أخذ أهل مناذر رأسه ونصبوه عَلَى قصرهم بَيْنَ شرفتين ، وله يقول القائل : وفي مناذر لما جاش جمعهم راح المهاجر في حل بأجمال والبيت بيت بني الديان نعرفه في آل مذحج مثل الجوهر الغالي واستخلف أَبُو موسى الأشعري الربيع بْن زياد ، عَلَى مناذر وسار إِلَى السوس ، ففتح الربيع مناذر عنوة فقتل المقاتلة وسبى الذرية ، وصارت مناذر الكبرى والصغرى في أيدي المسلمين ، فولاهما أَبُو موسى عاصم بْن قيس بْن الصلت السلمي ، وولى سوق الأهواز سمرة بْن جندب الفزاري حليف الأنصار ، وقال قوم : أن عُمَر كتب إِلَى أَبِي موسى ، وهو محاصر مناذر يأمره أن يخلف عليها ويسير إِلَى السوس ، فخلف الربيع بْن زياد .

الرواه :

الأسم الرتبة