خراسان


تفسير

رقم الحديث : 572

مُحَمَّد بْن سَعْد ، عَنِ الواقدي ، عن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ ، عَنِ الزهري ، عن سَعِيد ، عن قوم آخرين سماهم الواقدي ، دخل حديث بعضهم في حديث بعض قَالُوا : لما أجمع عُمَر عَلَى تدوين الديوان ، وذلك في المحرم سنة عشرين ، بدأ ببني هاشم في الدعوة ، ثُمَّ الأقرب فالأقرب برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فكان القوم إذا استووا في قرابة قدم أهل السابقة ، ثُمَّ انتهى إِلَى الأنصار ، فقالوا : بمن نبدأ ، فقال : ابدوا برهط سَعْد بْن معاذ الأشهلي منَ الأوس ، ثُمَّ الأقرب فالأقرب لسعد ، وفرض عُمَر لأهل الديوان ففضل أهل السوابق والمشاهد في الفرائض ، وكان أَبُو بكر قَدْ سوى بَيْنَ الناس في القسم ، فقيل لعمر في ذلك فقال : " لا أجعل من قاتل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كمن قاتل معه ، فبدأ بمن شهد بدرا منَ المهاجرين والأنصار ، وفرض لكل رجل ، منه خمسة آلاف درهم ، في كل سنة حليفهم ومولاهم معهم بالسواء ، وفرض لمن كان له إسلام كإسلام أهل بدر ومن مهاجرة الحبشة ممن شهد أحدا أربعة آلاف درهم لكل رجل ، وفرض لأبناء البدريين ألفين ألفين إلا حسنا وحسينا فإنه ألحقهما بفريضة أبيهما لقرابتهما برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف ، وفرض للعَبَّاس بْن عَبْد المطلب خمسة آلاف لقرابته برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقال بعضهم : فرض له سبعة آلاف درهم ، وقال سائرهم : لم يفضل أحد عَلَى أهل بدر إلا أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فإنه فرض لهن اثني عشر ألفا اثني عشر ألفا ، وألحق بهن جويرية بنت الحارث ، وصفية بنت حيي بْن أخطب ، وفرض لمن هاجر قبل الفتح لكل رجل منهم ثلاثة آلاف درهم ، وفرض لمسلمة الفتح لكل رجل منهم ألفين ، وفرض لغلمان أحداث من أبناء المهاجرين كفرائض مسلمة الفتح ، وفرض لعمر بْن أَبِي سلمة أربعة آلاف ، فقال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحش : لم تفضل عُمَر علينا فقد هاجر آباؤنا وشهدوا بدرا ، فقال عُمَر : أفضله لمكانه منَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فليأت الَّذِي يستغيث بأم مثل أم سلمة أغيثه ، وفرض لأسامة بْن زيد أربعة آلاف ، فقال عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر : فرضت لي في ثلاثة آلاف ، وفرضت لأسامة في أربعة آلاف ، وقد شهدت ما لم يشهد أسامة ، فقال عُمَر : زدته لأنه كان أحب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك ، وكان أبوه أحب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيك ، ثُمَّ فرض للناس عَلَى منازلهم وقراءتهم القرآن وجهادهم ، ثُمَّ جعل من بقى منَ الناس بابا واحدا ، فألحق من جاءه منَ المسلمين بالمدينة في خمسة وعشرين دينارا لكل رجل ، وفرض لآخرين معهم ، وفرض لأهل اليمن وقيس بالشام والعراق لكل رجل ما بَيْنَ ألفين إِلَى ألف إِلَى تسعمائة إِلَى خمسمائة إِلَى ثلاثمائة ، ولم ينقص أحدا من ثلاثمائة ، وقال : لئن كثر المال لأفرض لكل رجل أربعة آلاف درهم ألفا لسفره وألفا لسلاحه وألفا يخلفه لأهله وألفا لفرسه ونعله . وفرض لنساء مهاجرات : فرض لصفية بنت عَبْد المطلب ستة آلاف درهم ولأسماء بنت عميس ألف درهم ، ولأم كلثوم بنت عقبة ألف درهم ، ولأم عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُود ألف درهم . وقال الواقدي : فقد روى أنه فرض للنساء المهاجرات ثلاثة آلاف درهم ، لكل واحدة .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَر

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.