أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثنا إبراهيم ، نا آدَمُ ، نا وَرْقَاءُ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، قَالَ : " كَانَ كُرْسِيُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ يُوضَعُ عَلَى الرِّيحِ ، وَمَنْ سَارَ مَعَهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، فَتَحْمِلُهُمُ الرِّيحُ وَتُظِلُّهُمُ الطَّيْرُ مِنْ فَوْقِهِمْ ، فَعَطِشَ ذَاتَ يَوْمٍ فَطَلَبَ الْمَاءَ ، فَسَأَلَ عَنْهُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَكَانِهِ ، وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ سورة النمل آية 20 عِنْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَجِدِ الْهُدْهُدَ فَأَوْعَدَهُ ، وَقَالَ : لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا سورة النمل آية 21 ، يَعْنِي : أَنْ يَنْتِفَ رِيشَهُ وَيُشَمِّسَهُ ، أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ سورة النمل آية 21 ، يَعْنِي : بِعُذْرٍ بَيِّنٍ ، فَلَمَّا جَاءَ الْهُدْهُدَ اسْتَقْبَلَتْهُ الطَّيْرُ ، فَقَالَتْ لَهُ : قَدْ أَوْعَدَكَ سُلَيْمَانُ ، فَقَالَ لَهُمُ الْهُدْهُدُ : هَلِ اسْتَثْنَى ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَدْ قَالَ : إِلَّا أَنْ يَجِيءَ بِعُذْرٍ بَيِّنٍ ، فَجَاءَهُ بِالْعُذْرِ الَّذِي فِي الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا أَقْبَلَتْ بِلْقِيسُ مَلِكَةُ سَبَإٍ ، فَكَانَتْ مِنْ سُلَيْمَانَ عَلَى قَدْرِ فَرْسَخٍ ، ذَكَرَ سُلَيْمَانُ السَّرِيرَ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِيَ مُسْلِمِينَ فَأُتِيَ بِهِ ، فَأَمَرَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَغُيِّرَ ، فَلَمَّا جَاءَتْ ، قِيلَ لَهَا : أَهَكَذَا عَرْشُكِ ؟ قَالَتْ : كَأَنَّهُ هُوَ ، فَقِيلَ لَهَا : ادْخُلِي الصَّرْحَ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً ، وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ، فَإِذَا امْرَأَةٌ شَعْرَاءُ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ : مَا يَذْهَبُ بِهَذَا الشَّعْرِ ، فَقِيلَ لَهُ : النَّوْرَةُ ، فَاتُّخِذَتِ النَّوْرَةُ يَوْمَئِذٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
وَرْقَاءُ | ورقاء بن عمر اليشكري | ثقة |
آدَمُ | آدم بن أبي إياس | ثقة |
إبراهيم | ابن ديزيل الهمداني | ثقة حافظ مأمون |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ | عبد الرحمن بن الحسن الأسدي / توفي في :352 | متهم بالكذب |