أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا إبراهيم ، نا آدَمُ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : " كَانَ قَارُونُ يُؤْذِي مُوسَى بِكُلِّ أَذًى ، وَكَانَ ابْنُ عَمِّهِ ، فَقَالَ لامْرَأَةٍ بَغِيٍّ : إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدِي غَدًا فَتَعَالِي ، فَقُولِي : إِنَّ مُوسَى رَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي ، وَلَكِ كَذَا وَكَذَا ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ قَارُونَ جَاءَتِ الْمَرْأَةُ ، فَقَالَتْ : إِنَّ قَارُونَ أَمَرَنِي ، أَقُولُ : إِنَّ مُوسَى رَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي ، وَإِنَّ مُوسَى لَمْ يَقُلْ لِي ذَلِكَ ، فَبَلَغَ مُوسَى قَوْلُهُ ، وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ فَسَجَدَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، إِنَّ قَارُونَ قَدْ بَلَغَ مِنْ أَذَاهُ أَنْ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : أَنْ يَا مُوسَى ، إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ ، وَقَدْ أَمَرْتُ السَّمَاءَ أَنْ تُطِيعَكَ ، وَقَدْ أَمَرْتُ الْبِحَارَ أَنْ تُطِيعَكَ ، فَأَتَى مُوسَى قَارُونَ وَهُوَ فِي غَرْفَةٍ لَهُ ، قَدْ ضَرَبَ عَلَيْهَا صَفَائِحَ الذَّهَبِ ، فَقَالَ : يَا قَارُونُ ، أَقُلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ يَا أَرْضُ ، خُذِيهِمْ ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَكْعُبِهِمْ ، فَقَالَ لَهُ قَارُونُ وَمَنْ مَعَهُ : يَا مُوسَى ، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ فَيُنْجِينَا وَنُؤْمِنُ بِكَ ، فَقَالَ : يَا أَرْضُ ، خُذِيهِمْ ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى رُكَبِهِمْ ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا أَرْضُ ، خُذِيهِمْ ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَنْصَافِهِمْ ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ ، وَيَقُولُونَ لَهُ : يَا مُوسَى ، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ فَيُنْجِينَا ، وَنُؤْمِنُ بِكَ حَتَّى تَطَابَقَتْ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَهْتِفُونَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : مَا أَفَظَّكَ يَا مُوسَى ، أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ دَعَوْنِي دَعْوَةً وَاحِدَةً لَرَحِمْتُهُمْ وَلأَجَبْتُهُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
آدَمُ | آدم بن أبي إياس | ثقة |
إبراهيم | ابن ديزيل الهمداني | ثقة حافظ مأمون |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ | عبد الرحمن بن الحسن الأسدي / توفي في :352 | متهم بالكذب |