وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ فحلونٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى الْمُغَامِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَنَّهُ قَالَ فِي تَفْسِيرِ مَا جَاءَتْ بِهِ الآثَارُ : إِنَّ الصَّلاةَ جَائِزَةٌ وَرَاءَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ ، إِنَّمَا يُرَادُ بِذَلِكَ الإِمَامُ الَّذِي تُؤَدَّى إِلَيْهِ الطَّاعَةُ ، لأَنَّهُ لَوْ لَمْ تَكُنِ الصَّلاةُ وَرَاءَهُ جَائِزَةً أَوْ وَرَاءَ مَنِ اسْتَخْلَفَ عَلَيْهَا وَخُلَفَائِهِمْ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ ، وَاسْتِبَاحَةِ الْحَرِيمِ ، وَتَهَيُّجِ الْفِتَنِ ، فَالصَّلاةُ وَرَاءَهُمْ جَائِزَةٌ الْجُمُعَةُ وَغَيْرُهَا مَا صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَمَنْ عُرِفَ مِنْهُمْ بِبَعْضِ الأَهْوَاءِ الْمُخَالِفَةِ لِلْجَمَاعَةِ ، مِثْلَ الإِبَاضِيَّةِ ، وَالْمُرْجِئَةِ ، وَالْقَدَرِيَّةِ ، فَلا بَأْسَ بِالصَّلاةِ خَلْفَهُ أَيْضًا ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |