وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ فحلونٍ ، عَنِ الْمُغَامِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَتِ الزَّكَاةُ مِنَ الْقَادِرِ وَغَيْرِهِ تُدْفَعُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِلَى مَنِ اسْتَعْمَلَ ، وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَإِلَى مَنِ اسْتَعْمَلَ ، وَإِلَى عُمَرَ ، وَإِلَى مَنِ اسْتَعْمَلَ ، وَإِلَى عُثْمَانَ ، وَإِلَى مَنِ اسْتَعْمَلَ ، فَلَمَّا كَانَ مُعَاوِيَةُ وَمَنْ بَعْدَهُ ، اخْتَلَفَ النَّاسُ ، فَمِنْهُمْ مَنْ دَفَعَهَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَصَدَّقَ بِهَا ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : وَحَدَّثَنِي مُطَرِّفٌ ، عَنْ مَالِكٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا كَانَ الإِمَامُ عَدْلا لَمْ يَنْبَغِ لِلنَّاسِ أَنْ يُوَلَّوا تَفْرِقَةَ زَكَاتِهِمْ ، وَوَجَبَ عَلَيْهِمْ دَفْعُهَا إِلَى الإِمَامِ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : فَإِذَا كَانَ الْوُلاةُ يَعْدِلُونَ فِي الصَّدَقَاتِ فَقَدْ كَانَ مَالِكٌ وَأَصْحَابُهُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَأْمُرُونَ بِأَنْ تَسْتَحِقَّ عَلَيْهِمْ ، وَأَنْ يُحَالَ لِلسَّلامَةِ مَنْ دَفَعَ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ ، وَإِنْ خَافُوا مِنْهُمْ عُقُوبَةً فَلْيَدْفَعُوهَا إِلَيْهِمْ ، وَعَلَيْهِمُ الإِثْمُ مَا عَمِلُوا فِيهَا ، وَهِيَ تَجْرِي عَمَّنْ أَخَذُوهَا مِنْهُ .