بني اسرائيل لما طال عليهم الامد قست قلوبهم فاخترعوا كتابا من قبل انفسهم فاستهوته قلوبهم فاستحلته السنتهم فقالوا تعالوا حتى ندعو الناس الى كتابنا هذا فمن تابعنا تركناه ومن خالفنا قتلناه فقالوا انظروا فلانا فان تابعكم فلن يتخلف عنكم احد وان خالفكم فاقتلوه فبعثوا اليه فدخل منزله فاخذ كتابا من كتب الله فجعله في قرن ثم تقلده تحت ثيابه فاتاهم فقرءوا عليه كتابهم فقالوا تؤمن بما في هذا الكتاب فقال وما لي لا اؤمن بهذا الكتاب واشار الى صدره فرجع الى منزله فلم يلبث الا يسيرا حتى مات فجاء اخوان من اخوانه فنبشوه فوجدوا ذلك الكتاب في ذلك القرن فقالوا كان ايمانه في هذا الكتاب قال ابن مسعود فتفرقت النصارى على سبعين فرقة فاهداهم فرقة اصحاب ذي القرن فقال ابن مسعود يوشك من عاش منكم ان يرى منكرا لا يستطيع فيه غير ان يعلم الله من قلبه انه له كاره
بني اسرائيل لما طال عليهم الامد قست قلوبهم فاخترعوا كتابا من قبل انفسهم فاستهوته قلوب...