ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَقِفُونَ مَوْقِفًا ، إِنَّ ذَلِكَ الْمَوْقِفَ مِقْدَارُ سَبْعِينَ عَامًا ، لا يَلْتَفِتُ إِلَيْكُمْ ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ ، فَتَبْكُونَ وَتَضِجُّونَ حَتَّى تَبْلُغَ الدُّمُوعُ الأَذْقَانَ ، أَوْ تُلْجِمَكُمْ ، ثُمَّ تَنْقَطِعُ الدُّمُوعُ فَتَدْمَعُونَ دَمًا ، قَالَ : فَتَقُولُونَ : مَنْ يَشْفَعُ لَنَا فَيُقْضَى بَيْنَنَا ؟ فَيَقُولُونَ : وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَكَلَّمَهُ قِبَلا ، فَتَأْتُونَ آدَمَ فَتَطْلُبُونَ مِنْهُ ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا ، وَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمُ ذَلِكَ ، وَعَلَيْكُمْ بِنُوحٍ ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ ، فَتَأْتُونَ نُوحًا ، فَتَطْلُبُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ ، فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا ، فَتَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَتَطْلُبُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا ، وَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمُ ذَلِكَ ، عَلَيْكُمْ بِمُوسَى ، فَإِنَّهُ نَجِيُّ اللَّهِ ، فَتَأْتُونَ مُوسَى فَتَطْلُبُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا ، وَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمُ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ ، فَتَأْتُونَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَطْلُبُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمُ ، وَلا يَذْكُرُ ذَنْبًا ، وَسَأَدُلُّكُمْ عَلَيْهِ ، عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَأْتُونِي ، فَتَطْلُبُونَ ذَلِكَ ، وَلِي عِنْدَ رَبِّي ثَلاثُ شَفَاعَاتٍ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ ، وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ وَلا فَخْرَ ، فَإِذَا جِئْتُمُونِي خَرَجْتُ حَتَّى أَنْتَهِيَ إِلَى الْفَحْصِ " ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْفَحْصُ ؟ قَالَ : " أَمَامَ الْعَرْشِ ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَأْذَنُ لِي مِنْ تَحْمِيدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ لَمْ يَأْذَنْ بِهِ لأَحَدٍ قَبْلِي ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيَّ مَلَكًا ، فَيَأْخُذُ بِضَبْعِي ، وَيَرْفَعُنِي ، فَيَقُولُ : مُحَمَّدُ ، مَا شَأْنُكَ ؟ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ سَاجِدًا ، وَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي مِنْ تَحْمِيدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ لَمْ يَأْذَنْ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِي ، فَيَبْعَثُ إِلَيَّ مَلَكًا فَيَأْخُذُ بِضَبْعِي وَيَرْفَعُنِي ، فَيَقُولُ : مُحَمَّدُ ، مَا شَأْنُكَ ؟ ! ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ لَهُ سَاجِدًا ، وَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي مِنْ تَحْمِيدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِي ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ لِي مَلَكًا ، فَيَأْخُذُ بِضَبْعِي فَيَرْفَعُنِي ، فَيَقُولُ لِي : مُحَمَّدُ ، مَا شَأْنُكَ ؟ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَعَدْتَنِي الشَّفَاعَةَ فَاقْضِ بَيْنَ خَلْقِكَ ، فَيَقُولُ : نَعَمْ ، أَنَا آتِيكُمُ ، فَأَرْجِعُ فَأَقِفُ مَعَ النَّاسِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ سَمِعْتُ حِسًّا مِنَ السَّمَاءِ شَدِيدًا ، فَيَنْزِلُ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلِ مَنْ فِي الأَرْضِ مِنَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، قُلْنَا لَهُمْ : هَلْ فِيكُمْ رَبُّنَا ؟ قَالُوا : لا ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ وَالإِنْسِ ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، قُلْنَا لَهُمْ : هَلْ فِيكُمْ رَبُّنَا ؟ قَالُوا : لا ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ وَالإِنْسِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، قُلْنَا لَهُمْ : هَلْ فِيكُمْ رَبُّنَا ؟ قَالُوا : لا ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ ، حَتَّى نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةِ ، كُلُّهُمْ زَجِلٌ مِنْ تَسْبِيحِهِمْ ، يَقُولُونَ : سُبْحَانَ ذِي الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ وَلا يَمُوتُ ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الأَبَدِ ، فَيَنْزِلُ يَحْمِلُ عَرْشَهُ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ، وَهُمُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ ، أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الأَرْضِ السُّفْلَى ، وَالأَرَضَونَ وَالسَّمَاوَاتُ إِلَى حُجُزِهِمْ ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ ، فَيَضَعُ اللَّهُ عَرْشَهُ حَيْثُ شَاءَ مِنْ أَرْضِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
رَجُلٍ | اسم مبهم | |
مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ | محمد بن كعب القرظي / ولد في :38 / توفي في :118 | ثقة |
إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ | إسماعيل بن رافع الأنصاري | متروك الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ | إبراهيم بن عيينة الهلالي | متروك الحديث |
إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ | إسحاق بن إسماعيل اليتيم | ثقة |