ثنا هَارُونُ ، ثنا الْوَلِيدُ ، ثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، أَنَّ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِ الْجَاهِلِيَّةِ الْقُسَاةِ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، ثَلاثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُهُنَّ ، لا يَنْبَغِي لِذِي عَقْلٍ أَنْ يُصَدِّقَكَ بِهِنَّ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ : إِنَّ الْعَرَبَ تَارِكَةٌ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ هِيَ وَآبَاؤُهَا ، وَلَتَظْهَرَنَّ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، وَأَنَّا نُبْعَثُ بَعْدَ أَنْ نَرِمَّ ! ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتَتْرُكَنَّ الْعَرَبُ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ هِيَ وَآبَاؤُهَا ، وَلَتَظْهَرَنَّ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، وَلَتَمُوتُنَّ ، ثُمَّ لَتُبْعَثُنَّ ، ثُمَّ لآخُذَنَّ بِيَدِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلأُذَكِّرَنَّكَ بِمَقَالَتِكَ هَذِهِ " ، قَالَ : وَلا تَضِلَّنِي فِي الْمَوْتَى وَلا تَنْسَانِي ؟ ! قَالَ : " وَلا أَضِلُّكَ فِي الْمَوْتَى وَلا أَنْسَاكَ " ، قَالَ : فَبَقِيَ الشَّيْخُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَأَى ظُهُورَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَسْتَمِعُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَجِيئُهُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإِعْظَامِهِ مَا كَانَ وَاجَهَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ عُمَرُ يَأْتِيهِ ، وَيُسَكِّنُ مِنْهُ ، وَيَقُولُ : " قَدْ أَسْلَمْتَ ، وَوَعَدَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ بِيَدِكَ ، وَلا يَأْخُذُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ أَحَدٍ إِلا أَفْلَحَ ، وَسَعِدَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ | عبد الرحمن بن يزيد الأزدي / ولد في :70 / توفي في :153 | ثقة |
الْوَلِيدُ | الوليد بن مسلم القرشي / ولد في :121 / توفي في :194 | ثقة |
هَارُونُ | هارون بن معروف المروزي / ولد في :157 / توفي في :231 | ثقة |