وصف الحسن البصري لاولياء الله


تفسير

رقم الحديث : 96

ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُرْدُنِّيُّ ، ذَكَرَ عَبَّادٌ أَبُو عُتْبَةَ الْخَوَّاصُ ، ذَكَرَ رَجُلٌ مِنَ الزُّهَّادِ مِمَّنْ كَانَ يَسِيحُ فِي الْبِلادِ ، قَالَ : " لَمْ يَكُنْ هَمُّهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا وَلا لَذَّةٍ إِلا فِي لُقِيِّهِمْ ، يَعْنِي الأَبْدَالَ وَالزُّهَّادَ ، قَالَ : فَأَتَى ذَاتَ يَوْمٍ سَاحِلا مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ لَيْسَ يَسْكُنُهُ النَّاسُ وَلا تَرْفَأُ إِلَيْهِ السُّفُنُ ، إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْبَحْرِ مِنْ تِلْكَ الْجِبَالِ ، فَلَمَّا رَآنِي هَرَبَ وَجَعَلَ يَسْعَى ، وَاتَّبَعْتُهُ أَسْعَى خَلْفَهُ ، فَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ ، وَأَدْرَكْتُهُ ، فَقُلْتَ : مِمَّنْ تَهْرَبُ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ , فَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ الْخَيْرَ ، فَعَلِّمْنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِلُزُومِ الْحَقِّ حَيْثُ كُنْتَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَنَا بِحَامِدٍ لِنَفْسِي فَأَدْعُوكَ إِلَى مِثْلِ عَمَلِهَا ، ثُمَّ صَاحَ صَيْحَةً فَسَقَطَ مَيِّتًا ، فَمَكَثْتُ لا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِ ، وَهَجَمَ اللَّيْلُ عَلَيْنَا ، فَتَنَحَّيْتُ فَنِمْتُ نَاحِيَةً عَنْهُ ، فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي أَرْبَعَةَ نَفَرٍ هَبَطُوا عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى خَيْلٍ لَهُمْ ، فَحَفَرُوا لَهُ ثُمَّ كَفَّنُوهُ وَصَلُّوا عَلَيْهِ ، ثُمَّ دَفَنُوهُ ، قَالَ : فَاسْتَيْقَظْتُ فَزِعًا لِلَّذِي رَأَيْتُ ، فَذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ بَقِيَّةَ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ انْطَلَقْتُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَلَمْ أَرَهُ فِيهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَطْلُبُ أَثَرَهُ وَأَنْظُرُ حَتَّى رَأَيْتُ قَبْرًا جَدِيدًا ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَبْرُ الَّذِي رَأَيْتُ فِي مَنَامِي " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.