ثلاث خصال توصل لولاية الله


تفسير

رقم الحديث : 18

ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، نا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ , وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ؟ , قَالَ عِيسَى : الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا ، وَالَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى عَاجِلِهَا ، فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ ، وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكُهُمْ ، فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلالا ، وَذِكْرُهُمْ إِيَّاهَا فَوَاتًا ، وَفَرُحُهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْهَا حُزْنًا ، فَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا رَفَضُوهُ ، وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رَفْعَتِهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَضَعُوهُ ، خَلَقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا ، وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا ، وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا ، يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ ، وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ ، رَفَضُوهَا فَكَانُوا بِرَفْضِهَا فَرِحِينَ ، وَبَاعُوهَا فَكَانُوا بِبَيْعِهَا رَابِحِينَ ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ حَلَّتْ فِيهِمُ الْمَثُلاتُ ، فَأَحْيَوْا ذِكْرَ الْمَوْتِ ، وَأَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ ، يُحِبُّونَ اللَّهَ ، وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ ، وَيَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجَبٌ ، وَعِنْدَهُمُ الْخَبَرُ الْعَجَبُ ، بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ ، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ ، وَبِهِ نَطَقُوا ، وَبِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ ، وَبِهِ عَلِمُوا ، لَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلا مَعَ مَا نَالُوا ، وَلا أَمَانًا دُونَ مَا يَرْجُونَ ، وَلا خَوْفًا دُونَ مَا يَحْذَرُونَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.