حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : أنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " خَطَبَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ النَّاسَ بِالْبَصْرَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصُرْمٍ ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ ، وَإِنَّكُمْ مُفَارِقُوهَا لا مَحَالَةَ ، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ " فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا كَانَتْ قَبْلَكُمْ نُبُوَّةٌ إِلا تَنَاسَخَتْ ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُهَا مُلْكًا ، وَسَتُبْلَوَنَّ الأُمَرَاءُ بَعْدَنَا " ، قَالَ الْحَسَنُ : فَلَقِيَنَا بَعْدُ عِبَرًا " وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا ، وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا . وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَرِيبًا مِنْ شَهْرٍ ، مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا مَا نُصِيبُ مِنْ وَرِقِ الشَّجَرِ ، حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا مِنْ أَكْلِ الشَّجَرِ . وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي الْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، فَمَا عَلِمْتُ مِنَ السَّبْعَةِ حَيًّا الْيَوْمَ إِلا قَدْ أَصْبَحَ أَمِيرًا عَلَى مِصْرٍ ، أَعَجَبْتُمْ ؟ فَمَا بَعْدَكُمْ أَعْجَبُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ حَجَرًا قُذِفَ فِي شَفِيرِ جَهَنَّمَ مَا بَلَغَ قَعْرَهَا سَبْعِينَ سَنَةً . وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتُمْلأَنَّ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً . وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ سَاعَةٌ وَهُوَ كَظِيظٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ | عتبة بن غزوان المازني / توفي في :17 | صحابي |
الْحَسَنِ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ | مبارك بن فضالة القرشي / توفي في :164 | صدوق يدلس ويسوي |
عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ | علي بن الجعد الجوهري / ولد في :136 / توفي في :230 | ثقة ثبت رمي بالتشيع |