الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن


تفسير

رقم الحديث : 273

ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ : " بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى بَابِ بَعْضِ وُلاةِ الْبَصْرَةِ إِذْ أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ يَسِيرُ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ، مَا هَجَّرْتُ ، وَلا أَظْهَرْتُ عَلَى بَابِ أَحَدٍ مِنَ الْوُلاةِ إِلا وَأَنَا أَرَاكَ عَلَيْهِ ، أَكُلُّ هَذَا حُبًّا لِلدُّنْيَا وَحِرْصًا عَلَيْهَا ؟ قَالَ : فَأَجْلَلْتُهُ أَنْ أُجِيبَهُ ، ثُمّ قُلْتُ : إِنَّمًا هَذَا مِثْلُ الْعَمِّ ، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ الْجَوَابَ مِنِّي ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ يَا عَمِّ بِحَسْبِكَ رُؤْيَتُكَ إِيَّايَ عَلَيْهَا طَلَبًا مِنْكَ لَهَا ، فَضَحِكَ ، ثُمَّ قَالَ : " لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ يَا ابْنَ أَخِي ، لَقَدْ ذَهَبَ رَوْنَقُ الْوَجْهِ ، وَذِمَارُ الْقَلْبِ ، وَحُسَامُ الصُّلْبِ ، وَسَنَاءُ الْبَصَرِ ، وَمَدُّ الصَّوْتِ ، وَمَاءُ الشَّبَابِ ، وَاقْتَرَبَ عِهَادُ الْعِلَلِ ، وَاللَّهِ مَا أَتَتْ عَلَيْنَا سَاعَةٌ مِنْ أَعْمَارِنَا إِلا وَنَحْنُ نُؤْثِرُ الدُّنْيَا عَلَى مَا سِوَاهَا ، ثُمَّ لا تَزْدَادُ لَنَا إِلا تَخَلِّيًا ، وَعَنَّا إِلا تَوَلِّيًا ، ثُمَّ ضَرَبَ دَابَّتَهُ وَذَهَبَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.