الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة في الدنيا تطيل الهم والحزن


تفسير

رقم الحديث : 72

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ ، يَقُولُ : قِيلَ : " يَا ابْنَ آدَمَ ، اجْعَلِ الدُّنْيَا دَارًا تُبَلِّغُكَ لأَثْقَالِكَ ، وَاجْعَلْ نُزُولَكَ فِيهَا اسْتِرَاحَتَكَ ، لا تَحْبِسْكَ كَالْهَارِبِ مِنْ عَدُوِّهِ ، الْمُسْرِعِ إِلَى أَهْلِهِ ، فِي طَرِيقٍ مُخَوِّفَةٍ ، لا يَجِدُ مَسًّا لِمَا يَقْدَمُ فِيهِ مِنَ الرَّاحَةِ ، مُتَبَذِّلٌ فِي سَفَرِهِ لِيَسْتَبِقِيَ صَالِحَ مَتَاعِهِ لإِقَامَتِهِ ، فَإِنْ عَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ فِي الْعَمَلِ فَلْيَكُنْ ذَلِكَ هُوَ الأَمَلُ . وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ لِصًّا مِنْ لُصُوصِ تِلْكَ الطَّرِيقِ مِمَّنْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ مَا لَمْ تُبْصِرْ مِنَ الْقَلْبِ فَكَأَنَّمَا أَبْصَرَتْ سَهْوًا لَمْ تُبْصِرْهُ ، وَإِنَّ آيَةَ الْعَمَى إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ بِذَلِكَ نَفْسَكَ أَوْ غَيْرَكَ ، فَإِنَّهَا لا تَقِفُ عَنِ الْهَلَكَةِ ، وَلا تَمْضِي فِي الرَّغْبَةِ ، فَذَلِكَ أَعْمَى الْقَلْبِ وَإِنْ كَانَ بَصِيرًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.