يسب الدنيا فقال له انها لدار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود...


تفسير

رقم الحديث : 211

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلا يَسُبُّ الدُّنْيَا ، فَقَالَ لَهُ : " إِنَّهَا لَدَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَهَا ، وَدَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا ، وَدَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا ، وَمَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَهْبِطُ وَحْيِهِ ، وَمُصَلَّى مَلائِكَتِهِ ، وَمَتْجَرُ أَوْلِيَائِهِ ، اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ ، فَمَنْ ذَا يَذُمُّ الدُّنْيَا ، وَقَدْ آذَنَتْ بِفِرَاقِهَا ، وَنَادَتْ بَيْنَهَا ، وَنَعَتْ نَفْسَهَا وَأَهْلَهَا ، فَمَثَّلَتْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ ، وَشَوَّقَتْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ ، فَذَمَّهَا قَوْمٌ عِنْدَ النَّدَامَةِ ، وَحَمِدَهَا آخَرُونَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا ، وَذَكَّرَتْهُمْ فَذَكَرُوا ، فَيَا أَيُّهَا الْمُعْتَلُّ بِالدُّنْيَا ، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا ! مَتَى اسْتَهْوَتْكَ الدُّنْيَا ، بَلْ مَتَى غَرَّتْكَ ! ألِمَضَاجِعِ آبَائِكَ مِنَ الثَّرَى ؟ أَمْ بِمَصَارِعِ أُمَّهَاتِكَ مِنَ الْبِلَى ؟ كَمْ قَدْ قَلَّبْتَ بِكَفَّيْكَ وَمَرِضْتَ بِيَدَيْكَ ، تَطْلُبُ لَهُ الشِّفَاءَ ، وَتَسْأَلُ لَهُ الأَطِبَّاءَ ، لَمْ تَظْفَرْ بِحَاجَتِكَ ، وَلَمْ تُسْعَفْ بِطَلِبَتِكَ ، قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ الدُّنْيَا بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ غَدًا ، يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْكَ بُكَاؤُكَ ، وَلا يَنْفَعُكَ أَحِبَّاؤُكَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

مُعَاذٍ الْحَذَّاءِ

مجهول الحال

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيِّ

ثقة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ

ثقة