الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن


تفسير

رقم الحديث : 213

وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَحْلِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى : لَحِرْصُ الْمَرْءِ عَلَى الدُّنْيَا أَخْوَفُ عَلَيْهِ عِنْدِي مِنْ أَعْدَى أَعْدَائِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " يَا إِخْوَتَاهْ ! لا تَغْبِطُوا حَرِيصًا عَلَى ثَرْوَةٍ ، وَلا سَعَةٍ فِي مَكْسَبٍ ، وَلا مَالٍ ، وَانْظُرُوا إِلَيْهِ بِعَيْنِ الْمَقْتِ لَهُ فِي فِعَالِهِ ، وَبِعَيْنِ الرَّحْمَةِ لَهُ فِي اشْتِغَالِهِ الْيَوْمَ بِمَا يَرِدُ بِهِ غَدًا فِي الْمَعَادِ . قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي ، وَيَقُولُ : الْحِرْصُ حِرْصَانِ ، فَحِرْصٌ جَائِعٌ ، وَحِرْصٌ نَافِعٌ ، فَأَمَّا النَّافِعُ فَحِرْصُ الْمَرْءِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، وَأَمَّا الْفَاجِعُ فَحِرْصُ الْمَرْءِ عَلَى الدُّنْيَا ، مُتَعَذِّبٌ مَشْغُولٌ لا هُوَ يُسْرٌ ، وَلا يَلَذُّ بِجَمْعِهِ لِشُغْلِهِ ، وَلا يَفْرُغُ مِنْ مَحَبَّتِهِ لِلدُّنْيَا لآخِرَتِهِ ، كَدًّا لِمَا يَفْنَى ، وَغَفْلَةً عَمَّا يَدُومُ وَيَبْقَى . قَالَ ثُمَّ يَبْكِي " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.