الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن


تفسير

رقم الحديث : 220

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مَحْجُوبِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ ، " أَمَّا بَعْدُ : فَكَأَنَّ الْعِبَادَ قَدْ عَادُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ، فَإِنَّهُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلا يُنَازَعُ فِي أَمْرِهِ ، وَلا يُقَاطَعُ فِي حَقِّهِ الَّذِي اسْتَحْفَظَهُ عِبَادَهُ وَأَوْصَاهُمْ بِهِ ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَأَحُثُّكَ عَلَى الشُّكْرِ فِيمَا اصْطَنَعَ عِنْدَكَ مِنْ نِعَمِهِ ، وَآتَاكَ مِنْ كَرَامَتِهِ ، فَإِنَّ نِعَمَهُ يَمُدُّهَا شُكْرُهُ ، وَيَقْطَعُهَا كُفْرُهُ . وَأَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ الَّذِي لا تَدْرِي مَتَى يَغْشَاكَ ، فَلا مَنَاصَ وَلا فَوْتَ . وَأَكْثِرْ ذِكْرَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَشِدَّتَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُوكَ إِلَى الزَّهَادَةِ فِيمَا زَهِدْتَ فِيهِ ، وَالرَّغْبَةِ فِيمَا رَغِبْتَ فِيهِ . ثُمَّ كُنْ مِمَّا أُوتِيتَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى وَجَلٍ ، فَإِنَّ مَنْ لا يَحْذَرُ ذَلِكَ وَلا يَتَخَوَّفُهُ ، تُوشِكُ الصَّرْعَةُ أَنْ تُدْرِكَهُ فِي الْغَفْلَةِ . وَأَكْثِرِ النَّظَرَ فِي عَمَلِكَ فِي دُنْيَاكَ بِالَّذِي أُمِرْتَ بِهِ ، ثُمَّ اقْتَصِرْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ فِيهِ لَعَمْرِي شُغْلا عَنْ دُنْيَاكَ ، وَلَنْ تُدْرِكَ الْعِلْمَ حَتَّى تُؤْثِرَهُ عَلَى الْجَهْلِ ، وَلا الْحَقَّ حَتَّى تَدْرَأَ الْبَاطِلَ . نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكَ حُسْنَ مَعُونَتَهُ ، وَأَنْ يَدْفَعَ عَنَّا وَعَنْكَ بِأَحْسَنِ دِفَاعِهِ بِرَحْمَتِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.