لا ياتي عليكم الا كذا حتى تفتحوا فارس والروم فيغدو احدكم في حلة ويروح في حلة ويغدى عل...


تفسير

رقم الحديث : 547

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ غُلامًا لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّ صَخْرَةً قِبَلَنَا يُقَالُ إِنَّ تَحْتَهَا كَنْزًا يَحْتَاجُ إِلَى نَفَقَةٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ : " أَنْ وَاصِلْ بَيْنَ النَّفَقَةِ حَتَّى تَسْتَخْرِجَ هَذَا الْكَنْزَ " فَعُولِجَتْ حَتَّى قُلِبَتْ ، فَلَمْ يَجِدْ تَحْتَهَا كَنْزًا ، وَوَجَدَ عَلَيْهَا كِتَابًا فِيهِ : وَمَنْ يَحْمَدِ الدُّنْيَا بِعَيْشٍ يَسُرُّهُ فَسَوْفَ لَعَمْرِي عَنْ قَلِيلٍ يَلُومُهَا إِذَا أَقْبَلَتْ كَانَتْ عَلَى الْمَرْءِ حَسْرَةً وَإِنْ أَدْبَرَتْ كَانَتْ كَثِيرًا غُمُومُهَا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : مَا الدُّنْيَا ؟ قَالَ : " تُرِيدُونَ الْمَذْمُومَةُ عَلَى أَلْسُنِ الأَنْبِيَاءِ وَالْحُكَمَاءِ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : " الْمَعْصِيَةُ " ، قِيلَ : فَأَيُّ الزُّهَّادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " أَقَلَّهُمْ حَظًّا مِنَ الدُّنْيَا " قِيلَ : مَتَى يَصْفُو تَوَكُّلُ الزُّهْدِ ؟ قَالَ : " إِذَا لَمْ يَلْزَمْهُ مِنْهُ مَخْلُوقٌ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : " مَا فَرِحْتَ يَا ابْنَ آدَمَ بِمَا يَفْنَى إِلا بَعْدَ نِسْيَانِكَ مَا يَبْقَى ، وَلا رَكَنْتَ إِلَى زِينَةِ الدُّنْيَا إِلا بِتَرْكِكَ نَصِيبَكَ مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَلا مَتَّعْتَ نَفْسَكَ بِمَوَاعِيدِ الْمُنَى إِلا بَعْدَ مَا عَانَقْتَ هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَلا تَتَوَّقْتَ فِي تَسْمِينِ بَدَنِكَ حَتَّى نَسِيتَ دِرَاجَكَ فِي كَفَنِكَ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : مَنْ أَعْرَفُ النَّاسِ بِعُيُوبِ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا ، قِيلَ : فَلِمَ نَكْرَهُ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : " لإِيثَارِكُمُ الدُّنْيَا " قِيلَ : مَتَى يُحْكَمُ عَلَى الْعَبْدِ بِالْغَفْلَةِ ؟ قَالَ : " إِذَا رَكَنَ إِلَى الدُّنْيَا " قِيلَ : مَتَى يَذْهَبُ مِنَّا الْحِكْمَةُ وَالْعِلْمُ ؟ قَالَ : " إِذَا طَلَبَ بِهِمَا الدُّنْيَا " قِيلَ : مَا الَّذِي يَمْنَعُ مِنْ طَلَبِ الآخِرَةِ ؟ قَالَ : " حُبُّ الدُّنْيَا " قِيلَ : مَا عَلامَةُ تَرْكِ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : " طَلَبُ الآخِرَةِ " قِيلَ : الدُّنْيَا لِمَنْ هِيَ ؟ قَالَ : " لِمَنْ تَرَكَهَا " قِيلَ : الآخِرَةُ لِمَنْ هِيَ ؟ قَالَ : " لِمَنْ طَلَبَهَا " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : " الدُّنْيَا دَارُ خَرَابٍ ، وَأَخْرَبُ مِنْهَا قَلْبُ مِنْ يُعَمِّرُهَا ، وَالْجَنَّةُ دَارُ عُمْرَانٍ ، وَأَعْمَرُ مِنْهَا قَلْبُ مَنْ يَطْلُبُهَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.