حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنِي شُرَيْحٌ العابد ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ بُلْيَقٍ الْجَمَّالَ ، وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي وَدِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لؤيٍّ ، قَالَ : " كُنَّا بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَأَصَابَنَا عَطَشٌ شَدِيدٌ ، فَاكْتَرَيْنَا دَلِيلا يَخْرُجُ بِنَا إِلَى مَوْضِعٍ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ فِيهِ مَاءً ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ نبادر الْمَاءِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِذَا بِصَوْتٍ نَسْمَعُهُ وَهُوَ يَقُولُ : أَلا تَقُولُونَ ؟ قَالَ يَحْيَى : فَأَجَبْتُهُ وَمَاذَا نَقُولُ ؟ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ ، أَوْ عَافِيَةٍ ، أَوْ كَرَامَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا جَرَتْ عَلَيْنَا فِيمَا مَضَى ، أَوْ هِيَ جَارِيَةٌ عَلَيْنَا فِيمَا بَقِيَ ، فَهِيَ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَيْهَا ، وَلَكَ الْمَنُّ ، وَلَكَ الْفَضْلُ ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا ، وَعَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، مِنْ لَدُنْكَ إِلَى مُنْتَهَى عِلْمِكَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ " ، ثُمَّ قَالَ : " هَذَا مِنَ الْبَدَاءِ إِلَى الْبَقَاءِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |