حَدَّثَنِي محمود بْنُ خِدَاشٍ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُجَمِّعٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ ، قَالَ : " لَنِعِمُ اللَّهِ فِيمَا زَوَى عَنَّا مِنَ الدُّنْيَا مِنْ نِعْمَةٍ أَفْضَلُ مِمَّا بَسَطَ لَنَا مِنْهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَهَا لِنَبِيِّهِ فَأَكُونُ فِيمَا زَوَى لِنَبِيِّهِ وأحب له أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِيمَا كَرِهَ وَسَخِطَ " . وَبَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ ، أَنَّهُ قَالَ : " يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ عَلَى مَا زوى عَنْهُ من شهوات الدُّنيا ، كما يحمده عَلَى ما أَعْطَاهُ أن يَقَعُ مَا أَعْطَاهُ ، والحساب تَأْتِي عَلَيْهِ إِلَى مَا عَافَاهُ اللَّه ، فَلَمْ يَبْتَلِهِ بِهِ فَيَشْغَلَ قَلْبَهُ ، وتتعب جَوَارِحَهُ ، فَيَشْكُرَ اللَّهَ عَلَى سُكُونِ قَلْبِهِ وَجَمعِ همه " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |