أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَدَخَلْنَا عَلَيْهِ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمَيْنِ ، أَوْ ثَلاثَةٍ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ثَائِرَ الرَّأْسِ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنِّي ضَفَّرْتُ رَأْسِي ، وَأَحْرَمْتُ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدَةٍ ، فَمَاذَا تَرَى ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَوْ كُنْتُ مَعَكَ حِينَ أَحْرَمْتَ لأَمَرْتُكَ أَنْ تُهِلَّ بِهِمَا جَمِيعًا ، فَإِذَا قَدِمْتَ طُفْتَ بِالْبَيْتِ ، وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَكُنْتَ عَلَى إِحْرَامِكَ ، لا تَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى تَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا يَوْمَ النَّحْرِ ، وَتَنْحَرَ هَدْيَكَ ، وَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ ، وَاهْدِ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي الْبَيْتِ : وَمَا هَدْيُهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : هَدْيُهُ ثَلاثًا ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ هَدْيُهُ ، قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ابْنُ عُمَرَ ، حَتَّى إِذَا أَرَدْنَا الْخُرُوجَ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَجِدْ إِلا شَاةً لَكَانَ أُرَى أَنْ أَذْبَحَهَا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ " ، قَالَ مُحَمَّدٌ : وَبِهَذَا نَأْخُذُ ، الْقِرَانُ أَفْضَلُ ، كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَإِذَا كَانَتِ الْعُمْرَةُ ، وَقَدْ حَضَرَ الْحَجُّ ، فَطَافَ لَهَا وَسَعَى ، فَلْيُقَصِّرْ ، ثُمَّ لِيُحْرِمْ بِالْحَجِّ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ حَلَقَ وَشَاةٌ تُجْزِئُهُ ، كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَالْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ الْمَكِّيُّ | صدقة بن يسار الجزري | ثقة |