حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو عُرْوَةَ الزُّهْرِيُّ ، مِنْ وَلَدِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : " كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بِالشَّامِ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَحَمَلَهُ عَلَى بَغْلَةٍ كَانَ الْحَجَّاجُ أَهْدَاهَا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ ، فَضَرَبَتْهُ الْبَغْلَةُ فَمَاتَ ، فَأُسْقِطَ فِي يَدِ غِلْمَانَهُ ، وَلَمْ يُخْبِرْ أَحَدٌ بِخَبَرِهِ ، فَقَالُوا : مَنْ يُخْبِرُهُ ؟ فَأَتَوُا الْمَاجِشُونَ ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُخْبِرَهُ ، فَأَتَاهُ فَجَعَلَ يَعِظُهُ وَيُعَزِّيهِ وَيُحَدِّثُهُ ، فَقَالَ : مَالَكَ تَبْغِي إِلَيَّ أَحَدَ هَؤُلَاءِ بِي ؟ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِي مُحَمَّدٌ آنِفًا ، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَ مُحَمَّدًا ، فَمَا رُؤِيَ أَصْبَرَ مِنْهُ ، وَلَمَّا قَطِعَتْ رِجْلُهُ ، قَالُوا لَهُ : نَسْقِي شَيْئًا ؟ قَالُوا : فَتَمَسَّكَ ، قَالَ : لَا ، وَبَسَطَهَا عَلَى مِرْفَقِهِ حَتَّى نُشِرَتْ ، وَحُسِمَتْ ، فَمَا تَكَلَّمَ وَلَا تَأَوَّهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |