ما يقوله العائد عند المريض


تفسير

رقم الحديث : 165

قَالَ الزُّبَيْرُ : حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّى ، قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّدٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا ، وَكَانَ عُرْوَةُ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا ، فَلَمَّا قَتَلَتْهُ الدَّوَابُّ ، كَرِهَ أَصْحَابُهُ وَغِلْمَانُهُ أَنْ يُخْبِرُوهُ خَبَرَهُ ، فَذَهَبُوا إِلَى الْمَاجِشُونِ فَأَخْبَرُوهُ ، فَجَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى عُرْوَةَ ، فَوَجَدَهُ يُصَلِّي ، فَأَذِنَ لَهُ فِي مُصَلَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ! طَالَ عَلَيَّ الثَّوَاءُ وَذِكْرُ الْمَوْتِ ، وَزَهِدْتُ فِي كَثِيرٍ مِمَّا كُنْتُ أَطْلُبُ وَخَطَرَ بِبَالِي ذِكْرُ مَنْ مَضَى مِنَ الْقُرُونِ قَبْلِي ، فَجَعَلَ الْمَاجِشُونُ يَذْكُرُ مَنْ مَضَى وَيُزَهِّدُهُ فِي الدُّنْيَا حَتَّى أَوْجَسَ عُرْوَةُ ، فَقَالَ : فِيمَا تُرِيدُ إِلَيّ أَنْ تَقُولَ قَائِمًا قَامَ مُحَمَّدٌ مِنْ عِنْدِي آنِفًا فَمَضَى فِي قِصَّتِهِ لَمْ يَذْكُرْ شَيْئًا ، فَفَطِنَ عُرْوَةُ ، فَقَالَ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " ، وَاحْتَسَبَ مُحَمَّدًا عِنْدَ اللَّهِ ، فَعَزَّاهُ الْمَاجِشُونُ عَلَيْهِ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَوْتِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.