نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثني عَفَّانُ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ . . . ، ثني رَجُلٌ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : " بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذْ نَعَسْتُ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ اسْمَهُ عِنْدَنَا عُمَرُ ، وَجَابِرٌ ، وَمَهْدِيٌّ , وَمُرْهُ يَحْفَظُ لَنَا ثَلاثَ خِصَالٍ ، فَإِنْ هُوَ حَفِظَهُنَّ ، حَفِظَ اللَّهُ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ : الْعُرَفَاءَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى , وَالْمُتَقَبِّلِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ الرِّبَا , وَالْعَشَّارِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ النَّجِسِ " , ثُمَّ رَأَيْتُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَشَخَصْتُ إِلَيْهِ , فَلَمَّا قَدِمْتُ لَقِيتُ حَاجِبَهُ ، فَقُلْتُ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : قُلْ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ ، قَالَ : فَكَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَظَنَّ أَنَّ بِهِ لَمَمًا إِلَى أَنْ مَرَّ إِنْسَانٌ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ ، فَدَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَاجِبُ : اسْمَعْ مَا يَقُولُ هَذَا , فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ , فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى , فَكَتَبَ مَكَانِي أَنْ لا يُعْطَى إِنْسَانٌ عَطَاءَهُ إِلا فِي يَدِهِ , وَكَتَبَ فِي الْمُتَقَبِّلِينَ ، وَالْعَشَّارِينَ بِمَا يَنْبَغِي , ثُمَّ قَالَ : أَلا نُعْطِيكَ مِنْ مَالِ اللَّهِ ، أَوْ مِنْ مَالِي إِنْ شِئْتَ ؟ قَالَ : أَنَا غَنِيُّ عَنِ الْمَالِ ، وَإِنَّمَا شَخَصْتُ لِهَذَا .