نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، أَنْبَأَ أُنَيْسُ بْنُ عِمْرَانَ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ : " يَا بَنِيَّ ، إِذَا دَهَمَكُمْ أَمْرٌ ، وَكَرَبَكُمْ أَمْرٌ ، فَلا يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ طَاهِرٌ عَلَى فِرَاشٍ طَاهِرٍ , وَأَظُنُّهُ قَالَ : فِي لِحَافٍ طَاهِرٍ ، وَلا يُبَيِّتَنَّ مَعَهُ امْرَأَتَهُ , ثُمَّ لِيَقْرَأْ : وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، سَبْعًا ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، سَبْعًا ، ثُمَّ لِيَقُلِ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجًا , فَإِنَّهُ يَأْتِيَهُ آتٍ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ ، أَوْ فِي الْخَامِسَةِ ، وَأَظُنُّهُ قَالَ : أَوْ فِي السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ لَهُ : الْمَخْرَجُ مِمَّا أَنْتَ كَذَا وَكَذَا " , قَالَ أُنَيْسٌ : فَأَصَابَنِي وَجَعٌ ، لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَتَانِي , فَنِمْتُ لَيْلَةً هَكَذَا , فَأَتَانِي آتِيَانِ ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي ، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : جِسَّهُ , فَلَمَسَ جَسَدِي كُلَّهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعٍ مِنْ رَأْسِي ، فَقَالَ : احْتَجِمْ هَهُنَا ، وَلا تَحْلِقْ ، وَلَكِنْ بِغِرَاءٍ , قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ، فَقَالَ : كَيْفَ لَوْ ضَمَمْتَ إِلَيْهِمَا , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ سَأَلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ الْغَرَّاءُ ؟ فَقِيلَ لِي : خَطْمِيٌّ ، أَوْ شَيْءٌ يَسْتَمْسِكُ بِهِ الْمَحْجَمَةُ ، فَاحْتَجَمْتُ , فَلَيْسَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلا وَجَدَ مِنْهُ الشِّفَاءَ بِإِذْنِ اللَّهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |