راى قصرا من قصور الجنة


تفسير

رقم الحديث : 309

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ أَحْفَظْهُ , فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْهُ , ثني يُوسُفُ بْنُ . . . . ، ثني رَاشِدُ بْنُ زُفَرَ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَنَاوَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمًا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِلِسَانِهِ , فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ , فَغَضِبَ الْوَلِيدُ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا , وَأَمَرَ بِعُمَرَ فَعُدِلَ بِهِ إِلَى بَيْتٍ فَحُبِسَ فِيهِ , قَالَ رَاشِدٌ : فَحَدَّثَنِي أَبِي زُفَرُ مَوْلَى سَلَمَةَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ أَرْضَعَتْهَا أُمُّ زُفَرَ ، قَالَ : قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ : مَرِضَ زُفَرُ ، فَمَكَثَ ثَلاثًا لا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ إِنْ وُجِدَ حَيًّا , فَأَدْرَكْنَاهُ وَقَدْ زَالَتْ رَقَبَتُهُ شَيْئًا فَلَمْ نُعَالِجْهُ ، حَتَّى صَارَ إِلَى الْعَافِيَةِ , قَالَتْ : فَقَالَ لِي : أُحَدِّثُكِ يَا فَاطِمَةُ حَدِيثًا وَاكْتُمِيهِ مَا دُمْتُ حَيًّا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : " إِنَّهُ لَمَّا حُبِسْتُ أَتَانِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ آتٍ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لِي : لَيْسَ لِلْعِلْمِ فِي الْجُهَّالِ حَظٌّ , إِنَّمَا الْعِلْمُ طَرَقَهُ الأَعْضَاءُ , قَالَ : فَرَفَعْتُ إِلَى الْقَائِلِ رَأْسِي , فَإِذَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لِي : إِنَّ الْوَلِيدَ جَاهِلٌ بِأَمْرِ اللَّهِ ، قَلِيلُ الرِّعَايَةِ لِحُرُمَاتِ اللَّهِ ، فَلا سَمِعَ ، مَنْ قَالَ : وَهْبَ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْعِلْمِ بِأَمْرِ اللَّهِ ، مَعَ مَا حَرَّمَهُ مِنْ ذَلِكَ لِيُبَيِّنَ فَضْلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ فِي الْعِلْمِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ جَهِلَ بِأَمْرِ اللَّهِ ، أَجْزَى وَأَجْدَرَ أَنَّ لا يُتْرَكَا جَمِيعًا " , قَالَ عُمَرُ : فَوَاللَّهِ يَا فَاطِمَةُ مَا أَكَادُ أَنْ أَغْضَبَ إِلا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَائِمًا يُخَاطِبُنِي تِلْكَ الْمُخَاطَبَةَ .

الرواه :

الأسم الرتبة