حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي حَيْرَانُ بْنُ الْعَلاءِ الْكَيْسَانِيُّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى رَجُلا يُقَالُ لَهُ جَعْوَنَةُ أَذْرِبِيجَانَ ، فَقَالَ : " يَا جَعْوَنَةُ إِنِّي قَدْ وَمَقْتُكَ ، فَاحْذَرَنْ أَنْ أَمْقُتَكَ وَإِنِّي وَلَّيْتُكَ أَذْرِبِيجَانَ فَاتَّقِ اللَّهَ ، وَسِرْ فِيهِمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَقُولُوا : أَجْمَعُ لِوَلَدِي ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ لِوَلَدِكَ الْغِنَى لَمْ يَضُرَّهُمْ أَلا تَتْرُكَ لَهُمْ دِرْهَمًا ، وَإِنْ كَانَ كَتَبَ لَهُمُ الْفَقْرَ لَمْ تَنْفَعْهُمُ الدُّنْيَا هَلْ تَدْرِي يَا جَعْوَنَةُ مَا يُحِبُّ أَهْلُكَ لَكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يُحِبُّونَ صَلاحِي ، قَالَ : " لا وَاللَّهِ مَا يُحِبُّونَ صَلاحَكَ وَلَكِنْ يُحِبُّونَ مَا أَقَامَ لَهُمْ سَوَادَكَ ، وَمَا أَكَلُوا فِي غِمَارِكَ ، وَمَا تَرَكُوا عَلَى ظَهْرِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ ، وَلا تُطْعِمْهُمْ إِلا طَيِّبًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |