حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْدِنِي عَلَى زَوْجِي ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ ، قَالَ : " فَمَا تَأْمُرِي ؟ أَتَأْمُرِينِي أَمْنَعُ رَجُلا مِنْ عُبَادَةِ رَبِّهِ ؟ " ، قَالَ : فَذَهَبَتْ ، ثُمَّ عَادَتْ فَقَالَتْ : مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " مَا تَأْمُرِينِي ؟ أَتَأْمُرِينِي أَنْ أَمْنَعَ رَجُلا مِنْ عُبَادَةِ رَبِّهِ ؟ " قَالَ : وَعِنْدَهُ كَعْبُ بْنُ سُوَرٍ ، فَقَالَ كَعْبٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لَهَا حَقًّا ، فَقَالَ عُمَرُ : " مَا حَقُّهَا يَا كَعْبُ ؟ " قَالَ : قُلْتُ " : يَا أَيُّهَا الْقَاضِي الْحَكِيمُ أرُشْدُهُ أَلْهَى خَلِيلِي عَنْ فِرَاشِي مَسْجِدُهُ وَهَذِهِ فِي مَسْجِدِي يُعَبِّدُهُ نَهَارُهُ وَلْيَلُهُ مَا يَرْقُدُهُ فَلَسْتُ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ أَحْمَدُهُ اقْضِي الْقَضَا يَا كَعْبُ لا تُرَدِّدُهُ فَقَالَ زَوْجُهَا : زَهَّدَنِي فِي فَرْشِهَا وَفِي الْحَجَلِ أَنِّي امْرُئٌ أَذْهَلَهُ مَا قَدْ نَزَلْ فِي سُورَةِ النُّورِ ، وَفِي السَّبْعِ الطُّوَلِ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَخْوِيفٌ جَلَلْ فَقَالَ كَعْبٌ : إِنَّ خَيْرَ الْقَاضِيَيْنَ مَنْ عَدَلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ جَهْدًا وَفَصَلْ إِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقًّا مَا حَفَلْ تُصِيبُهَا فِي أَرْبَعٍ لِمَنْ عَقَلْ اجْعَلْ لَهَا ذَاكَ وَدَعْ عَنْكَ الْعِلَلْ فَقَضَى لَهَا مِنْ كُلِّ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا ، وَبَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ .