أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْحَادِيِّ , قَالَ الْحَجَّاجُ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ : " أَيُّ عَشِيرَتِكَ أَفْضَلُ ؟ ، قَالَ : أَتْقَاهُمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالرَّغْبَةِ فِي الآخِرَةِ , وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَسْوَدُ ؟ قَالَ : أَوْزَنُهُمْ حِلْمًا حِينَ يُسْتَجْهَلُ , وَأَغْنَاهُمْ حِينَ يُسْأَلُ ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَدْهَى ؟ ، قَالَ : مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ ، مَخَافَةَ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ يَوْمًا ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ ؟ ، قَالَ : مَنْ يُصْلِحُ مَالَهُ , وَيَقْتَصِدُ فِي مَعِيشَتِهِ ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَرْفَقُ ؟ قَالَ : مَنْ يُعْطِي بِشْرَ وَجْهِهِ أَصْدِقَاءَهُ , وَيَتَعَاهَدُ حُقُوقَ إِخْوَانِهِ , فِي إِجَابَةِ دَعْوَتِهِمْ , وَإِعَادَةِ مَرْضَاهُمْ , وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِمْ , وَالْمَشْيِ مَعَ جَنَائِزِهِمْ , وَالنُّصْحِ لَهُمْ بِالْغَيْبِ ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَفْطَنُ ؟ ، قَالَ : مَنْ عَلِمَ مَا يُوَافِقُ الرِّجَالَ مِنَ الْحَدِيثِ حِينَ يُجَالِسُهُمْ ، قَالَ : " فَأَيُّهُمْ أَصْلَبُ ؟ ، قَالَ : مَنِ اشْتَدَّتْ عَارِضَتُهُ فِي الْيَقِينِ , وَحَزُمَ فِي التَّوَكُّلِ , وَمَنَعَ جَارَهُ مِنَ الضَّيْمِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |