حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي عَبْسٍ , قَالَ " دَخَلَ أُحَيْحَةُ بْنُ الْجُلاحِ حَدِيقَتَهُ الرَّوْزَاءَ , فَهَبَطَ بِهِ نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ , وَأَنْزَلْنَ بِهِ حَاجَاتِهِنَّ , فَقَالَ : ادْخُلُوا , فَدَخَلْنَ , فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي فِي حَدِيقَتِهِ إِذْ نَظَرَ إِلَى تَمَرَاتٍ , فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : أَلا تَرَيْنَ إِلَى مَا يَصْنَعُ ؟ ! ، مَا لَكُنَّ عِنْدَهُ خَيْرٌ بَعْدَ هَذَا , فَارْجِعْنَ ، فَسَمِعَ قَوْلَهَا , فَقَالَ : " التَّمْرَةُ إِلَى تَمْرٍ , وَالذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ , فَذَهَبَ مَثَلا , وَأَنْشَأَ يَقُولُ : وَلَنْ أَزَالَ عَلَى الزَّوْرَاءِ أَعْمُرُهَا إِنَّ الْحَبِيبَ إِلَى الإِخْوَانِ ذُو مَالٍ اسْتَغْنِ أَوْ مُتْ وَلا يَغْرُرْكَ ذُو نَشَبٍ مِنِ ابْنِ عَمٍّ وَلا عَمٍّ وَلا خَالٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَزَادَنِي غَيْرُ عَبَّاسٍ : وَوَلَّيْتَ نَفْسَكَ كَإِصْلاحِ الَّذِي مَلَكَتْ بِذَاكَ مَا عِشْتَ إِنَّ الْمَالَ بِالْمَوَالِي وَبَلَغَنِي مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ ، أَنَّ أُحَيْحَةَ كَانَ يَقُولُ : اتَّقُوا اللَّهَ فِي أَمْوَالِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا كُرَمَاءَ عَلَى عَشِيرَتِكُمْ , مَا دَامُوا يَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ مُسْتَغْنُونَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |