وَأَنْشَدَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْوَرَّاقِ : " أَرَى عَسْكَرًا فِيهِ عَجَائِبُ جَمَّةٌِ ذَا اسْتُعْرِضَتْ بِالْعَقْلِ ضَلَّ لَهَا الْعَقْلُ أَرَى كُلَّ ذِي مَالٍ يَسْوَدُ بِمَالِهِ وَإِنْ كَانَ لا أَصْلٌ هُنَاكَ وَلا فَصْلُ وَآخَرُ مَنْسُوبًا إِلَى الْعَقْلِ خَامِلا وَأَنْوَكُ ذُو جَهْلٍ لَهُ الْجَاهُ وَالنُّبْلُ فَلا ذَا بِفَضْلِ الرَّأْيِ أَدْرَكَ بَلْغَهَ وَلَمْ أَرَ هَذَا ضَرَّهُ النُّوكُ وَالْجَهْلُ وَمَا الْفَضْلُ فِي هَذَا الزَّمَانِ لأَهْلِهِ وَلَكِنَّ ذَا الْمَالِ الْكَثِيرِ لَهُ الْفَضْلُ فَشَرِّفْ ذَوِي الأَمْوَالِ حَيْثُ لَقِيتَهُمْ فقَوْلُهُمْ قَوْلٌ وَفِعْلُهُمُ فِعْلُ " .