حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالْحٍ ، عَنْ سُحَيْمِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : عَلِقَ مُوسَى شَهَوَاتٌ جَارِيَةً بِالْمَدِينَةِ ، فَطَلَبَ إِلَيْهِمْ أَنْ يَبِيعُوهَا إِيَّاهُ فَبَاعُوهَا إِيَّاهُ بِأَرْبَعَةِ آلافِ ، وَأَجَّلُوهُ فِيهَا أَجَلا ، فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ ، وَكَانَ صَدِيقُهُ سَعِيدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَأَتَاهُ فَحَدَّثَهُ بِقِصَّةِ الْجَارِيَةِ ، فَقَالَ : إِنَّمَا خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ ثِقَةً بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ " ، فَقَالَ : يَرْزُقُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ ، فَانْطَلَقَ وَقَدِ انْقَطَعَ ظَهْرُهُ ، فَأَتَى سَعِيدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : : " ثَمَنُهَا عَلَيَّ ، وَمَا يُصْلِحُكَ مِنَ النَّفَقَةِ وَالْمَئُونَةِ فِي السَّفَرِ عَلَيَّ " ، فَقَالَ مُوسَى : فِدًى لِلْكَرِيمِ الْعَبْشَمِيِّ ابْنِ خَالِدٍ بَنِيَّ وَمَالِي طَارِفِي وَتَلِيدِي أَبَا خَالِدٍ أَعْنِي سَعِيدَ بْنَ خَالِدٍ أَخَا الْعُرْفِ لا أَعْنِي ابْنَ بِنْتِ سَعِيدِ وَلَكِنَّنِي أَعْنِي ابْنَ عَائِشَةَ الَّذِي أَبُو أَبَوَيْهِ خَالِدُ بْنُ أَسِيدِ عَقِيدُ النَّدَى مَا عَاشَ يَرْضَى بِهِ النَّدَى فَإِنْ مَاتَ لَمْ يَرْضَى النَّدَى بِعَقِيدِ دَعُوهُ دَعُوهُ إِنَّكُمْ قَدْ رَقَدْتُمُ وَمَا هُوَ عَنْ أَحْسَابِكُمْ بِرَقُودِ يُعْطِي وَلا يُعْطَى وَيُغْشَى وَيُجْتَدَى وَمَا بَابُهُ لِلْمُجْتَدِي بِسَدِيدِ فَاسْتُعْدِيَ عَلَيْهِ عِنْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَقَالَ : عَبْدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَجَانِي ، فَبَعَثَ إِلَى مُوسَى ، فَسَأَلَهُ فَحَدَّثَهُ بِقَوْلِ الْعُثْمَانِيِّ وَقَوْلِهِ : يَرْزُقُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ : لا رَزَقَكَ اللَّهُ وَلا إِيَّاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |