حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " قَحِطَ النَّاسُ فِي زَمَنِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَخَرَجُوا فَاسْتَسْقَوْا وَبِشْرٌ مَعَهُمْ ، فَرَجَعُوا وَقَدْ مُطِرُوا . وَوَافَقَ ذَلِكَ سَيْلا مِنَ اللَّيْلِ ، فَغَرِقَتْ نَاحِيَةُ بَارِقٍ وَبَنِي سُلَيْمٍ ، فَخَرَجَ بِشْرٌ مِنَ الْغَدِ يَنْظُرُ إِلَى آثَارِ الْمَطَرِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَارِقٍ ، فَإِذَا الْمَاءُ فِي دَارِ سُرَاقَةَ بْنِ مِرْدَاسٍ الْبَارِقِيِّ وَسُرَاقَةُ قَائِمٌ فِي الْمَاءِ ، فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، إِنَّكَ دَعَوْتَ أَمْسِ وَلَمْ تَرْفَعْ يدَيْكَ ، فَجَاءَ مَا تَرَى ، وَلَوْ كُنْتَ رَفَعْتَ يَدَيْكَ لَجَاءَ الطُّوفَانُ ، فَضَحِكَ بِشْرٌ ، فَأَنْشَأَ سُرَاقَةُ يَقُولُ : دَعَا الرَّحْمَنَ بِشْرٌ فَاسْتَجَابَا لِدَعْوَتِهِ فَأَسْقَانَا السَّحَابَا وَكَانَ دُعَاءُ بِشْرٍ صَوْبَ غَيْثٍ يُعَاشُ بِهِ وَيُحْيَى مَا أَصَابَا أَغَرُّ بِوَجْهِهِ نُسْقَى وَنُحْيَا وَنَسْتَجْلِي بِغُرَّتِهِ الضِّبَابَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |