وَحَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الرُّوَيْلِ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ قُتَيْبَةَ سَنَةً مِنَ السِّنِينَ مَدِينَةً مِنْ مُدُنِ خُرَاسَانَ ، فَازْدَحَمَ النَّاسُ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى فَرَسَةٍ فِي نَهْرٍ ، فَلَحِقَنِي رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ أَوْ بَغْلٍ , فَقَالَ لِي : " مِمَّنْ أَنْتَ يَا رَجُلُ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ طَيِّئٍ ، قَالَ : مِنْ أَيِّهَا ؟ قُلْتُ : مِنْ جَدِيلَةَ ، قَالَ : مِنْ أَيِّ بَنِي جَدِيلَةَ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَنِي جُبَيْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ جُدْعَانَ ، قَالَ : أَتَعْرِفُ الَّذِي ، يَقُولُ : يَجُوبُ الْبِلادَ لِجَبِّ الْعَارِ وَلا يَتَّقِي طَائِرًا حَيْثُ طَارَا سَنِيحًا وَلا بَارِحًا طَائِرًا عَلَى كُلِّ حِينٍ يُلاقِي الْيَسَارَا قُلْتُ : نَعَمْ ، هَذَا مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ لَجَاءَ التَّيْمِيِّ , قَالَ لِدَابَّتِهِ : عَدِّي فَقَبَضْتُ عَلَى لِجَامِهِ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَنْصَفْتَنِي ، أَخَذْتَ نَسَبِي ثُمَّ تَنْطَلِقُ وَلا أَسْأَلُكَ مِمَّنْ أَنْتَ ؟ ! قَالَ : رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ قُلْتُ : مِنْ أَيِّ قَيْسٍ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ ، قُلْتُ : مِنْ أَيِّهَا أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا قُتَيْبَةُ ، قُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ ، ثُمَّ مَضَيْنَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |