من احوال يوسف عليه السلام وامراة العزيز


تفسير

رقم الحديث : 290

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زُرَارَةَ بِجَالُ بْنُ حَاجِبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنْ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ ، خَرَجَ حَاجًّا ، قَالَ : " فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَتِ الْفِرَقُ وَحَضَرْنَا الْحَرَمَ ، إِذَا رُفْقَةٌ ضَخْمَةٌ مِنَ الْعَرَبِ مُنْجِبُونَ أَيْ عَلَى نَجَائِبَ يَتَسَايَرُونَ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَرَى هَؤُلاءِ مِنْ أَصْهَارِنَا وَمَعَارِفِنَا مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : وَمَا هُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا تَمْرَةُ فَارِهَةٌ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : قَوْمٌ مِنْ مَهْرَةَ ، قَالَ : فَعَطَفْتُ نَاقَتِي وَلَمْ أُرَاجِعْهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ رَأْسُ الْقَوْمِ : وَمَنْ ذَا الَّذِي شَامَكُمْ مُشَامَةَ الذِّئْبِ الْغَنَمَ ثُمَّ عَطَفَ رَاحِلَتَهُ ؟ كَأَنَّهُ لَمْ يَرَكُمْ مِنْ جَذْمِ الْعَرَبِ ؟ ! رُدَّاهُ عَلَيَّ فَلَحِقَنِي غُلامَانِ فِي يَدِ أَحَدِهِمَا محجِزٌ فَأَهْوَى بِهِ إِلَى زِمَامِ النَّاقَةِ فَأَلْحَقَانِي بِهِ , فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ شَامَتَنَا مُشَامَةَ الذِّئْبِ الْغَنَمَ ثُمَّ عَطَفْتَ رَاحِلَتَكَ كَأَنَّكَ لَمْ تَرَنَا مِنْ جَذْمِ الْعَرَبِ ؟ ! قَالَ : قُلْتُ : لَيْسَ بِي ذَاكَ ، وَلَكِنَّكَ اعْتَزَيْتَ إِلَى قَوْمٍ لا يَعْرِفُونِي وَلا أَعْرِفُهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ مِنْ جَذْمِ الْعَرَبِ ، لأَعْرِفَنَّكَ ، قَالَ : قُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لِمَنْ جَذْمِ الْعَرَبِ ، قَالَ : فإنَّمَا الْعَرَبُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ : إِنَّمَا هِيَ مُضَرُ ، وَرَبِيعَةُ ، وَقُضَاعَةُ ، وَالْيَمَنُ فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : امْرُؤٌ مِنْ مُضَرَ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لأطْرحَنَّكَ فِي مِثْلِ لُجِّ الْبَحْرِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَوَلا تَدْرِي ؟ قَالَ : فَمِنَ الْفُرْسَانِ أَنْتَ ؟ أَمْ مِنَ الْجَمَاجِمِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الْجَمَاجِمَ خِنْدِفٌ ، وَأَنَّ الْفُرْسَانَ قَيْسٌ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ الْجَمَاجِمِ أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ خِنْدِفٍ مِنَ إِلْيَاسَ مِنْ مُضَرَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ الأَزِمَّةِ أَنْتَ ؟ أَمْ مِنَ الأَرْجَاءِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الأَزِمَّةَ خُزَيْمَةُ الَّتِي فِيهَا السَّمْعُ ، وَالْبَصَرُ قُرَيْشٌ ، وَأَنَّ الأَرْجَاءَ طَابِخَةُ ، قَالَ : قُلْتُ : لا بَلْ مِنَ الأَرْجَاءِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ طَابِخَةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَا أَنَا ، فَمِنَ الْوَشِيظِ أَنْتَ ؟ أَمْ مِنَ الصَّمِيمِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الصَّمِيمَ تَمِيمٌ ، وَأَنَّ الْوَشِيظَ : مُزَيْنَةٌ وَوَشَائِظَ الرَّبَابُ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ الصَّمِيمِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ تَمِيمٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ الأَكْثَرِينَ ؟ أَمْ مِنَ الأَقَلِّينَ ، أَمْ مِنْ إِخْوَتِهِمُ الآخَرِينَ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الأَكْثَرِينَ زَيْدُ مَنَاةَ ، وَأَنَّ الأَقَلِّينَ الْحَارِثُ بْنُ تَمِيمٍ شُقْرَةُ ، وَأَنَّ إِخْوَتَهُمُ الآخَرِينَ عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : قُلْتُ : لا بَلْ مِنَ الأَكْثَرِينَ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ الْبَحُورِ ؟ أَمْ مِنَ الْجُدُودِ أَمْ مِنَ الثِّمَادِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الْبَحُورَ : مَالِكُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ ، وَأَنَّ الْجُدُودَ سَعْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ ، وَأَنَّ الثِّمَادَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا بَلْ مِنَ الْبَحُورِ أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ بَنِي مَالِكٍ الأَحْمَرِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ الأَنْفِ ؟ أَمْ مِنَ الْجَبِينِ أَوْ مِنَ الْقَفَا ؟ قَالَ : فَعَلِمْتُ أَنَّ الأَنْفَ حَنْظَلَةُ ، وَأَنَّ الْجَبِينَ الْكُرْدُرُسَانَ قَيْسٌ وَمُعَاوِيَةُ وَأَنَّ الْقَفَا رَبِيعَةُ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ الأَنْفِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ حَنْظَلَةَ الأَعَرِّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : أَفَمِنَ الْبُيُوتِ ؟ أَمْ مِنَ الْفُرْسَانِ ؟ أَمْ مِنَ الْجَرَاثِيمِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الْبُيُوتَ بَنُو مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، وَأَنَّ الْفُرْسَانَ يَرْبُوعُ بْنُ حَنْظَلَةَ ، وَأَنَّ الْجَرَاثِيمَ الْبَرَاجِمُ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ الْبُيُوتِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ بَنِي مَالِكٍ الْعُرْفِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ الْبُدُورِ ؟ أَمْ مِنَ النُّجُومِ ؟ أَمْ مِنَ السَّحَابِ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ الْبُدُورَ : بَنُو دَارِمٍ ، وَأَنَّ النُّجُومَ : بَنُو طَهْيَةَ ، وَأَنَّ السَّحَابَ : بَنُو الْعَدَوِيَّةِ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ الْبُدُورِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ بَنِي دَارِمٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَمِنَ اللُّبَابِ ؟ أَمْ مِنَ الشِّهَابِ ؟ أَمْ مِنَ الْهِضَابِ ؟ أَمْ مِنْ إِخْوَتِهِمُ الآخَرِينَ ؟ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّ اللُّبَابَ : بَنُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَنَّ الشِّهَابَ : بَنُو نَهْشَلٍ ، وَأَنَّ الْهِضَابَ : بَنُو مُجَاشِعٍ ، وَأَنَّ إِخْوَتَهُمُ الآخَرِينَ : سَائِرُ وَلَدِ دَارِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، بَلْ مِنَ اللُّبَابِ ، قَالَ : أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كَذَا أَنَا ، قَالَ : أَفَمِنَ الْبَيْتِ أَنْتَ ؟ أَوْ مِنَ الزَّوَافِرِ الأَحْلافِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلْ مِنَ الْبَيْتِ ، قَالَ : ذَاكَ أَجِدُ بَنِي زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ ، قَالَ : قُلْتُ : كَذَاكَ أَنَا ، قَالَ : فَإِنَّ زُرَارَةَ وَلَدَ عَشَرَةً ، فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مِنْ وَلَدِ عَلْقَمَةَ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ : فَإِنَّ عَلْقَمَةَ وَلَدَ رَجُلا وَاحِدًا شَيْبَانَ بْنَ عَلْقَمَةَ وَلَسْتَ بِهِ فَتَزَوَّجَ نِسْوَةً ، تَزَوَّجَ عَكْرَشَةَ بِنْتَ حَاجِبِ بْنِ زُرَارَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَتَزَوَّجَ عَمْرَةَ بِنْتَ بِشْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُدُسٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَتَزَوَّجَ مِهَادَ بِنْتَ حُمْرَانَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ ، فَأَيُّهُمْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : أَنَا يَزِيدُ بْنُ شَيْبَانَ ، قَالَ : أَمَا وَرَبِّي مَا افْتَرَقَتْ فِرْقَتَانِ إِلا كُنْتَ فِي الْفِرْقَةِ الَّتِي لا يَضُرُّكَ أَلا تَعَدَّاهَا إِلَى غَيْرِهَا حَتَّى مَارَسَكَ عَلَى الْمَجْدِ أَخُوكَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.