حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ ، فَبِتُّ عِنْدَهَا ، فَوَجَدْتُ لَيْلَتَهَا تِلْكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، وَجِئْتُ فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْهَا ، فَاسْتَيْقَظَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَظَرَ فَإِذَا عَلَيْهِ لَيْلٌ ، فَعَادَ فَسَبَّحَ وَكَبَّرَ حَتَّى نَامَ ، وَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ ، أَوْ قَالَ : ثُلُثَاهُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى قِرْبَةٍ عَلَى شَجْبٍ فِيهَا مَاءٌ ، فَقُلْتُ : مَا الشَّجْبُ ؟ قَالَ : السِّقَاءُ ، قَالَ : وَإِذَا قِرْبَةٌ ذَاتُ شَعْرٍ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا مَاءً ، فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ، قَالَ يَزِيدُ : حَسِبْتُهُ ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ أَتَى مُصَلاهُ ، فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ كَمَا صَنَعَ ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَلَى يَسَارِهِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِهِ ، فَأُمْهِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا عَرَفَ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِهِ لَفَتَ يَمِينَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنَايَ حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَى أَنَّ عَلَيْهِ لَيْلا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الْفَجْرَ قَدْ دَنَا قَامَ فَصَلَّى سَبْعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِالسَّابِعَةِ ، حَتَّى إِذَا أَضَاءَ الْفَجْرُ وَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ وَضَعَ جَنْبَهُ فَنَامَ حَتَّى سَمِعْتُ فَخِيخَهُ ، وَجَاءَ بِلالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ ، فَخَرَجَ فَصَلَّى وَمَا مَسَّ مَاءً ، فَقُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : مَا أَحْسَنَ هَذَا ، فَقَالَ سَعِيدٌ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قُلْتُ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : " مَهْ إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ وَلا لأَصْحَابِكَ إِنَّهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَ يُحْفَظُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ | سعيد بن جبير الأسدي | ثقة ثبت |
عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ | عكرمة بن خالد المخزومي | ثقة |
عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ | عباد بن منصور الناجي / توفي في :152 | ضعيف الحديث |
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ | يزيد بن هارون الواسطي / ولد في :117 / توفي في :206 | ثقة متقن |
أَبُو خَيْثَمَةَ | زهير بن حرب الحرشي | ثقة ثبت |