حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، قَالَ : " بَلَغَنَا أنَّهُ إذَا كَانَ مِنْ أَوَّلَ اللَّيْلِ نَادَى مُنَادٍ : أَلا لِيَقُمِ الْعَابِدُونَ ، قَالَ : فَيَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يُنَادِي ذَاكَ أَوْ غَيْرُهُ شَطْرَ اللَّيْلِ : أَلا لِيَقُمِ الْقَانِتُونَ ، قَالَ : فَيَقُومُونَ ، قَالَ : فَهُمْ كَذَلِكَ يُصَلُّونَ إِلَى السَّحَرِ ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ الْمُسْتَغْفِرُونَ ؟ قَالَ : فَيَسْتَغْفِرُ أُولَئِكَ ، وَيَقُومُ آخَرُونَ يُسَبِّحُونَ ، قَالَ : يَعْنِي يُصَلُّونَ ، فَيَلْحَقُونَهُمْ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَأَسْفَرَ نَادَى مُنَادٍ : أَلا لِيَقُمِ الْغَافِلُونَ ، قَالَ : فَيَقُومُونَ مِنْ فُرُشِهِمْ كَالْمَوْتَى نُشِرُوا مِنْ قُبُورِهِمْ . قَالَ سُفْيَانُ : فَتَرَاهُ كَسْلانَ ضَجِرًا نَهَارَهُ يَحْطِبُ عَلَى نَفْسِهِ لَعِبًا وَلَهْوًا ، قَالَ : وَتَرَى صَاحِبَ اللَّيْلِ مُنْكَسِرَ الطَّرْفِ فَرِحَ الْقَلْبِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |